وهج أخضر

وهج أخضر ......... ..... من خلف زجاج باهت وأصفر لسان من النور المغبر وهج أخضر يمتد لعابة ليمسح وجهها المسجى في غرفة ألانعاش عن كثب وعبر الزجاج المصفر أشارت لي أن أدخل.. قالت لي يوماً: أرادت ألحياة يوماً ان تجعلني منفظة لسجائرها... ياليتني ماتركت التدخين... ومن خلف الزجاج المصفر يمتد ببطئ هذا الوهج ألاخضر هممة أطباء سماعة خرساء معلقة على عنق ألاشياء أسرة وشراشف بيضاء وخراطيم تتنابض الجمع مشغول بلغة أخرى بلكاد أبصر وجهها المسجى.. يزفر هذا الوقت.. ينشف هذا الصمت... والوهج الاخضر يمتد ببطئ هل اليها جاء..؟ هل سيعبرها..؟ تفلت من يدي .. أمسك زجاج أخر يوخزي ببرودتة وبصوت متعالي من صراخ اخر طرحوني بعيد.... هل صادفك يوماً ان التقيت ملك الموت...؟ انا يوما على يقين ألتقيت قلت لة: كن رحيما بها توسلتة وبكيت... لم يعر قولي اهتماماً قلت لة: مارأيك استبدها بروحي لم يعر صراخي اهتماماً تركتة خلفي ومضيت وفي طول الممر اليها ناديت ناديت.. وناديت وياليتني حينها ماناديت... . . . .حيدر غراس