يعاتبك حنيني
يعاتبك حنيني
:
احن إليك َ ..... رقة تعتريني
قفز الشوق
أكنت َ بجب يوسف وما رموا حبلهم وتوارى الضوء
أو في أخر الدنيا
مقطوعة عليك الطريق... والرمل ينساب من بين الأصابع
يتأوه الإسفلت صيفا من شدة الحريق
و الأشجار نائحات مخلوعة من الكرم أصول الجذور
أو في قمقم المارد مبعد عني
يبصرك القلب مناد اسمك بكل اللغات
أين تروح بنا الدروب ؟ المترامية الإطراف
ليس بالمدى إلا هذا الشروق يشلحنا الفجر من باله .
***
عينيك وسوسة عشق يكحل جفوني
قالت
و تدحرجت دمعة على أسيل الخد
و أنت َ المفتون بالسناء بالنساء
دمعة تسقي خدود المروج والفلاة
تنقط على ظهر كفي
خذني إليك نورسه تغني شاطئك لتهدأ أمواج ساومت النورس
لينسي القواقع متى تم الارتداد
ولكأسك خمرا فتتخلل مسامات جسد ي ضحكة
روت عطشها من عنب الخليل
خذني اليك َ رشفات سكر يحلف لك أني ما عشقت غيرك أحد
رشفات ثمل نقع زهر المشمش
خذني إلى الأزهار
و الورود و الثمار
و العيدان الطريه
والإعشاب الندية افترشتي نور النهار
خذني نحلة
ذوبني ملحا بين شفتيك
اشرب دمعتي فرحة ام كانت بكاء طريقك للوصول الى فراشي
يخدرني ريق قبلتك
تعبرني عبور شفيف
يخربشني رفيف عصافير تناغت بضفاف جدول ما برد نار اشتياقي
أناملي جوعي تحبو على وهم طيف تعمد قبل الميلاد
تمضي شهوة مخالب صيف
تنز رطوبة
فانا لمسة حنان طولها يمتد نخلة البتول
انا الساقي
مد يدك الكأس مملوء
أعصرني مطرا من ثنايا السحاب
جروحي تصلى بين كفيها
يزفني عذاب
عتاب حنيني لعينك الزائغة عن شرفتي المضاءة
ما أسدلت الستائر على خفي الشتوي
أنزلني عن الشارع الأصلي امشي على حفة الجبال
والممرات الضيقة
وا لسناسل المبنية باكف شلختها تبعات السنين
صحاري تشقق من عطشها التراب
وقت العتاب
مرغ ذاكرتي حيث راحت لا تقرع بابي
فالريح اسفت على جداول الخدود سنين الغياب
و اركضني لهاة صبية إلي شفتيك
كحبة حلوى
كنبتة عليق
تعربش القبل
أناملك جوعى على درج الياسمين الغافي على الكتفين
السابح على الجيد
المتأرجح بين النهدين
النشوة تمد الفؤاد بالحنين
يلذ لك هديل نهديا من ملامسة الياسمين للحلمات
شفاهك انصبها على صدري خيمة
ابني قرب الصرة سريرك
مد الجسد
شد اليك جدائلي الى النجوم تسلقني قوس قزح
واسند رأسك على مهبط الكفين ان نويت ان تشرأب الحلمات
فيبات نبضي راقصا في شراييني بلا أوجاع
يعرِّقني ظمأ سابق
بان الفجر
يتخطفني شوقي
يسيجني عمري بتوقيع عهدك
يتلاشى حزني بخطى و لاءك
تعزفني حروف الأمل
اكتمل القمر بصفحته ضاحكة القبل
و أثار حبو أناملك
تعوي الريح لتنشف الندى المتسرب من تنهداتي الى القدمين
تشلحني الأحلام
***
احن إليك
فأبكت النساء فجر نداي
وما أكملن أهازيج
عتاب عصافير تناعت بضفاف جدول ما برد جمر اشتياقي
وتركن عيني دامعات تضئ في قاموس القصائد عتمة الليالي
والقوافي زخات مطر تخلفن عن الهطول
ليسمعن من أغانيك الغزليات
الرموش أوتار عود تمنح الغانيات
حقوق تملك الخيزران تعليم التمايل مع النسيم للهاويات
أن يمتشقن كفي ليرشفن من الدمع سبل الحياة
ُشفتك واقفا بين السؤال وبيني حاملا هواك نطفة البقاء
أيكون الصمت جوابا ؟
وهواك بيت على غصون الشجر
عش لعصافير
أو حمام يدار رأسه من حمّام المطر غازلني صدفة أن رآني
أو سنونو عشق نافذتي فمضغ تراب الوطن
و بني كوخه في الزاوية
يسترق النظر على عري شوقي
و يغنيني عن ارتعاش السنابل من منجل الحصيد
عن نجمة تباهت بحب القمر لغمازة خدها
عن عاشق أهدى منديله لعيني ليغسل وجهه صباح مساء
ليبقى الهدوء ممددا على جناح الغيم بارتياح
أتغار قبل إن يبادره النعاس ؟
تهدم كوخه الهش
إن نام كان السلام له
الويل لي تعرّف على عري أحلامي
و أطياف خلاني
احن إليك
يوخزني شعاع الشمس موصل حنيني
أفوز بالسباق
أحضنك يأوني ؟
وما غِرت من عين السنونو عليَّ العاكسة أمانيَّ على زجاج النافذة
ما عبثت بالضفائر وما مشطَّّت شعري بأصابعك جدائل
أتراك طنشتني
أحن اليك
وشبابيك قلبي
ورق زيتون ما أسقطها الخريف
اما كفاك الحنين
وانت المقصود بقولي
ان نظرت ليدي َّ ستجد مشاعل نور
لا تبلغ بمدخل الحيَّ أسراري
سيزفني العذاب لعتاب حنيني
:
محمد ابو خشان
من ارشيفي
1995
:
احن إليك َ ..... رقة تعتريني
قفز الشوق
أكنت َ بجب يوسف وما رموا حبلهم وتوارى الضوء
أو في أخر الدنيا
مقطوعة عليك الطريق... والرمل ينساب من بين الأصابع
يتأوه الإسفلت صيفا من شدة الحريق
و الأشجار نائحات مخلوعة من الكرم أصول الجذور
أو في قمقم المارد مبعد عني
يبصرك القلب مناد اسمك بكل اللغات
أين تروح بنا الدروب ؟ المترامية الإطراف
ليس بالمدى إلا هذا الشروق يشلحنا الفجر من باله .
***
عينيك وسوسة عشق يكحل جفوني
قالت
و تدحرجت دمعة على أسيل الخد
و أنت َ المفتون بالسناء بالنساء
دمعة تسقي خدود المروج والفلاة
تنقط على ظهر كفي
خذني إليك نورسه تغني شاطئك لتهدأ أمواج ساومت النورس
لينسي القواقع متى تم الارتداد
ولكأسك خمرا فتتخلل مسامات جسد ي ضحكة
روت عطشها من عنب الخليل
خذني اليك َ رشفات سكر يحلف لك أني ما عشقت غيرك أحد
رشفات ثمل نقع زهر المشمش
خذني إلى الأزهار
و الورود و الثمار
و العيدان الطريه
والإعشاب الندية افترشتي نور النهار
خذني نحلة
ذوبني ملحا بين شفتيك
اشرب دمعتي فرحة ام كانت بكاء طريقك للوصول الى فراشي
يخدرني ريق قبلتك
تعبرني عبور شفيف
يخربشني رفيف عصافير تناغت بضفاف جدول ما برد نار اشتياقي
أناملي جوعي تحبو على وهم طيف تعمد قبل الميلاد
تمضي شهوة مخالب صيف
تنز رطوبة
فانا لمسة حنان طولها يمتد نخلة البتول
انا الساقي
مد يدك الكأس مملوء
أعصرني مطرا من ثنايا السحاب
جروحي تصلى بين كفيها
يزفني عذاب
عتاب حنيني لعينك الزائغة عن شرفتي المضاءة
ما أسدلت الستائر على خفي الشتوي
أنزلني عن الشارع الأصلي امشي على حفة الجبال
والممرات الضيقة
وا لسناسل المبنية باكف شلختها تبعات السنين
صحاري تشقق من عطشها التراب
وقت العتاب
مرغ ذاكرتي حيث راحت لا تقرع بابي
فالريح اسفت على جداول الخدود سنين الغياب
و اركضني لهاة صبية إلي شفتيك
كحبة حلوى
كنبتة عليق
تعربش القبل
أناملك جوعى على درج الياسمين الغافي على الكتفين
السابح على الجيد
المتأرجح بين النهدين
النشوة تمد الفؤاد بالحنين
يلذ لك هديل نهديا من ملامسة الياسمين للحلمات
شفاهك انصبها على صدري خيمة
ابني قرب الصرة سريرك
مد الجسد
شد اليك جدائلي الى النجوم تسلقني قوس قزح
واسند رأسك على مهبط الكفين ان نويت ان تشرأب الحلمات
فيبات نبضي راقصا في شراييني بلا أوجاع
يعرِّقني ظمأ سابق
بان الفجر
يتخطفني شوقي
يسيجني عمري بتوقيع عهدك
يتلاشى حزني بخطى و لاءك
تعزفني حروف الأمل
اكتمل القمر بصفحته ضاحكة القبل
و أثار حبو أناملك
تعوي الريح لتنشف الندى المتسرب من تنهداتي الى القدمين
تشلحني الأحلام
***
احن إليك
فأبكت النساء فجر نداي
وما أكملن أهازيج
عتاب عصافير تناعت بضفاف جدول ما برد جمر اشتياقي
وتركن عيني دامعات تضئ في قاموس القصائد عتمة الليالي
والقوافي زخات مطر تخلفن عن الهطول
ليسمعن من أغانيك الغزليات
الرموش أوتار عود تمنح الغانيات
حقوق تملك الخيزران تعليم التمايل مع النسيم للهاويات
أن يمتشقن كفي ليرشفن من الدمع سبل الحياة
ُشفتك واقفا بين السؤال وبيني حاملا هواك نطفة البقاء
أيكون الصمت جوابا ؟
وهواك بيت على غصون الشجر
عش لعصافير
أو حمام يدار رأسه من حمّام المطر غازلني صدفة أن رآني
أو سنونو عشق نافذتي فمضغ تراب الوطن
و بني كوخه في الزاوية
يسترق النظر على عري شوقي
و يغنيني عن ارتعاش السنابل من منجل الحصيد
عن نجمة تباهت بحب القمر لغمازة خدها
عن عاشق أهدى منديله لعيني ليغسل وجهه صباح مساء
ليبقى الهدوء ممددا على جناح الغيم بارتياح
أتغار قبل إن يبادره النعاس ؟
تهدم كوخه الهش
إن نام كان السلام له
الويل لي تعرّف على عري أحلامي
و أطياف خلاني
احن إليك
يوخزني شعاع الشمس موصل حنيني
أفوز بالسباق
أحضنك يأوني ؟
وما غِرت من عين السنونو عليَّ العاكسة أمانيَّ على زجاج النافذة
ما عبثت بالضفائر وما مشطَّّت شعري بأصابعك جدائل
أتراك طنشتني
أحن اليك
وشبابيك قلبي
ورق زيتون ما أسقطها الخريف
اما كفاك الحنين
وانت المقصود بقولي
ان نظرت ليدي َّ ستجد مشاعل نور
لا تبلغ بمدخل الحيَّ أسراري
سيزفني العذاب لعتاب حنيني
:
محمد ابو خشان
من ارشيفي
1995
تعليقات
إرسال تعليق