بغطــــرسة مقيتة ، معهــــودة
غيب وجه ألقمر
وأســـدلت حجب على قهقهـــة أنجم
يلمعـــن
أذا ما مر أسم ألعـــــــــراق
فلم تضحک ملئ ألجفـــون
ولم تـــزهــر
وحلم ألصبيـــة بات في أختناق
هيهــات
هيهـــات ألعنــــاق
ثم
ذروا في عيـــــون ألنســـوة ويلات أحتراق
وألترانيم أنت بضجيج
مکســـورة ألجنـــاح
فلا ندى يرطب ألشفـــاه
ولا فجر لصبــــاح
غير لوعــات أشتيــــاق
آه ،لأجل سلمـــى
لـ ضحکـــــة سلمــــى
لظـــفائرها
لـدفاترها
ألمـــدمــاة
لأصابعها ألحــزينات
لعيونها ألســود ، ألذابلات
ألمصلــوبات
في أول ألزقــاق
فنعتهـــا " ألدربونــة " *
بنشــــيد للوطـــــن
وعلــــم للوطــــن
فـــوق رٶوس ألرفاق
وأبي کان أول ألقافلــــــــة
يقــــرأ ألقــــرآن
يحمل بيديــــــه عرائسا و حلــــوى
وکـــذا کل ألجيـــران
ولبس ألتــأريخ سوادا
وأکفهر وجــه ألحيطـــان
وذلک يوم أســــود !
بلى من هناک
من ناحيــــة ذلک ألتـــل ألعقيــــم
ألذي لا يلد غير خـــراب
نعق ســاخرا غــــراب :
أنهم أغراب ، هم من رحم سبخ ألتراب
قد أستأذبت لهم معقوفـــة رمـــاح
في أول ألغـــــروب
ولاحت رٶوس حــراب
ثم من جلابيب ألغبــار ألمعتـــــوه
تراشقت تلــکم ألرصاصات
ألجـــائرة
فمن ناحيـــــة ألظلام ألبهــــيم
نار
حقد قــــديم
ورثــــوه من جدهـــم أبليــــس
آخ ، وأيم ألله
عتل ، زنيـــــم
و رصاصـــة ملعونــــة غـــادرة
تغلغلت في صدر ألنهر ألوســــيـع
هل هذا ألعشب سيضـــيـــع !
فما زال صغيرا يناغي ألنحلات
وألفراشـــات
وصغـــار ألقطيـــــع
ولم يبلغ حتى عاما من ربيـــــع !
فلم يحن فطـــامه بعد ، وللآن يلـــثم ألصـــدر
شغــوفا ، رضيـــــــــع
ألنهـــــر للان يجري !
فلا أدري !
أيبکي فيذرف أدمعا ؟
أم هو حي يتنفس ؟
فيـــا قـــــــدري
يــا له من ألم !
لکني أجــــــــــزم
أن خريره طفل ذبيــــــح
و أنا لا أقوى أن أصيــــح
نطيـــــــح
مــدمـــــى
ومن شاهق مکتوف أليدين مــرمى
تائــــــه أنا
وتائـــــه فمي
فأين سلمــــى
و أين أمــــــــي ؟!
محمـــد ألجبـــوري
ــــــــــــــــ
*/ ألدربونة ؛ من ألدرب ، وهي لفظ بغدادي
وهي أصغر مجمع سکني في بغداد ألقديمة ،غالبا ماتکون ضيقة وذات طول ممتد
وبين ساکنيها أواصر تعاون وتحابب عظيم وألفة وکأنهم بيت واحد
غيب وجه ألقمر
وأســـدلت حجب على قهقهـــة أنجم
يلمعـــن
أذا ما مر أسم ألعـــــــــراق
فلم تضحک ملئ ألجفـــون
ولم تـــزهــر
وحلم ألصبيـــة بات في أختناق
هيهــات
هيهـــات ألعنــــاق
ثم
ذروا في عيـــــون ألنســـوة ويلات أحتراق
وألترانيم أنت بضجيج
مکســـورة ألجنـــاح
فلا ندى يرطب ألشفـــاه
ولا فجر لصبــــاح
غير لوعــات أشتيــــاق
آه ،لأجل سلمـــى
لـ ضحکـــــة سلمــــى
لظـــفائرها
لـدفاترها
ألمـــدمــاة
لأصابعها ألحــزينات
لعيونها ألســود ، ألذابلات
ألمصلــوبات
في أول ألزقــاق
فنعتهـــا " ألدربونــة " *
بنشــــيد للوطـــــن
وعلــــم للوطــــن
فـــوق رٶوس ألرفاق
وأبي کان أول ألقافلــــــــة
يقــــرأ ألقــــرآن
يحمل بيديــــــه عرائسا و حلــــوى
وکـــذا کل ألجيـــران
ولبس ألتــأريخ سوادا
وأکفهر وجــه ألحيطـــان
وذلک يوم أســــود !
بلى من هناک
من ناحيــــة ذلک ألتـــل ألعقيــــم
ألذي لا يلد غير خـــراب
نعق ســاخرا غــــراب :
أنهم أغراب ، هم من رحم سبخ ألتراب
قد أستأذبت لهم معقوفـــة رمـــاح
في أول ألغـــــروب
ولاحت رٶوس حــراب
ثم من جلابيب ألغبــار ألمعتـــــوه
تراشقت تلــکم ألرصاصات
ألجـــائرة
فمن ناحيـــــة ألظلام ألبهــــيم
نار
حقد قــــديم
ورثــــوه من جدهـــم أبليــــس
آخ ، وأيم ألله
عتل ، زنيـــــم
و رصاصـــة ملعونــــة غـــادرة
تغلغلت في صدر ألنهر ألوســــيـع
هل هذا ألعشب سيضـــيـــع !
فما زال صغيرا يناغي ألنحلات
وألفراشـــات
وصغـــار ألقطيـــــع
ولم يبلغ حتى عاما من ربيـــــع !
فلم يحن فطـــامه بعد ، وللآن يلـــثم ألصـــدر
شغــوفا ، رضيـــــــــع
ألنهـــــر للان يجري !
فلا أدري !
أيبکي فيذرف أدمعا ؟
أم هو حي يتنفس ؟
فيـــا قـــــــدري
يــا له من ألم !
لکني أجــــــــــزم
أن خريره طفل ذبيــــــح
و أنا لا أقوى أن أصيــــح
نطيـــــــح
مــدمـــــى
ومن شاهق مکتوف أليدين مــرمى
تائــــــه أنا
وتائـــــه فمي
فأين سلمــــى
و أين أمــــــــي ؟!
محمـــد ألجبـــوري
ــــــــــــــــ
*/ ألدربونة ؛ من ألدرب ، وهي لفظ بغدادي
وهي أصغر مجمع سکني في بغداد ألقديمة ،غالبا ماتکون ضيقة وذات طول ممتد
وبين ساکنيها أواصر تعاون وتحابب عظيم وألفة وکأنهم بيت واحد
تعليقات
إرسال تعليق