أََيُها ألمُتَواري عَنْ عُيوني
أََيُها ألمَخبوءُ
بِعَباءَةِ صَمْتٍ مِنْ حَسَراتٍ
وَمِنْ كَلِماتْ
أََيُها ألمَجْهولُ ألبَعيدْ كَوَطَنٍ مَنْسيٍ
عَصَفَتْ بِهِ ألريحُ
ريحُ خَريفٍ بِصَفْصافْ
عارٍ مِنْ غَيرِ أَوراقْ
إِلاّ مِنْ دُمْوعٍ
وَأرتِعاشٍ وَإرتِجافْ
أَما زِلتَ يا حَبيبَ ألعُمرِ تَخافْ ؟!
أَأَجيءُ إليك ؟!
أَتَجيءُ إِليَّ ؟!
هاكَ ألآنَ يَدَيَّ
وَدَوِّنْ تأريخاً حُلواً
وَإِكْتْبْ لي أُغْنيَةً لِلمَسا
أَمْ تَنْسى وَأنْسى ؟!
وَتَموتُ ألمَسافاتْ
وَتَنْتَحِرُ ألخطَواتْ
فَقَوارِبي راسيةٌ في بَحْرٍ أَخرَسْ
مُكَبَّلةٌ بألذِكْرَياتْ
ذِكْرَياتٌ قَديمَةٌ
عَلَيها جُنودٌ وَحَرَسْ
كَمْ أَشْتَهي أَنْ أَلْغِمَ ذاكِرِتي
كَمْ أَتَمَنّى أَنْ أُفَجِرَ ألأَمسْ
وَدَويُ صَوتِ "ألعَنْدَليبِ"
"ما أصعَبَ أَنْ تَهوى إِمرأةً يا وَلَدي ليسَ لها عُنوانْ"
يَجولُ في رأْسي كَموجَةٍ عَنيدَةٍ
يَلتَحِفُ بالغَرورِ
يُشعِرُني بِألصُداع
فَما أقساكَ يا قَدَري ؟!
أَهجرٌ فَوقَ هَجري ؟!
أَتَدْري أَمْ أَنَكَ لاتَدْري ؟!
بِأنَكَ قَدْ أَعيَيتَ ألعُمْرَ ياعُمري
وَبِأَنَّكَ قَدْ أَتعَبْتَ كُلَّ سُعاةِ ألبَريدْ
فَهَلْ أنبأتْكَ ألعَصافيرُ بشيئ ؟
هل أنبأتک بِأَني مُشتاقٌ لِعينَيك ؟!
وَإِني لِلَمسِ يَديِكَ أُريدْ
فَمَتى بِربِكَ قَلْ لي
تُدَّوِنُ خاتِمةً لِهذا ألشَقاءْ
وَلِهذا ألعناءْ ؟!
عَناءٌ دامَ لِقُرونٍ يَمتَطي أضلُعي
فَإِيهٍ لِبؤسِ ألإنتِظارِ
وَلِليلِ ألشِتاءْ !!
مُحَمَّدُ ألجُبوري
أََيُها ألمَخبوءُ
بِعَباءَةِ صَمْتٍ مِنْ حَسَراتٍ
وَمِنْ كَلِماتْ
أََيُها ألمَجْهولُ ألبَعيدْ كَوَطَنٍ مَنْسيٍ
عَصَفَتْ بِهِ ألريحُ
ريحُ خَريفٍ بِصَفْصافْ
عارٍ مِنْ غَيرِ أَوراقْ
إِلاّ مِنْ دُمْوعٍ
وَأرتِعاشٍ وَإرتِجافْ
أَما زِلتَ يا حَبيبَ ألعُمرِ تَخافْ ؟!
أَأَجيءُ إليك ؟!
أَتَجيءُ إِليَّ ؟!
هاكَ ألآنَ يَدَيَّ
وَدَوِّنْ تأريخاً حُلواً
وَإِكْتْبْ لي أُغْنيَةً لِلمَسا
أَمْ تَنْسى وَأنْسى ؟!
وَتَموتُ ألمَسافاتْ
وَتَنْتَحِرُ ألخطَواتْ
فَقَوارِبي راسيةٌ في بَحْرٍ أَخرَسْ
مُكَبَّلةٌ بألذِكْرَياتْ
ذِكْرَياتٌ قَديمَةٌ
عَلَيها جُنودٌ وَحَرَسْ
كَمْ أَشْتَهي أَنْ أَلْغِمَ ذاكِرِتي
كَمْ أَتَمَنّى أَنْ أُفَجِرَ ألأَمسْ
وَدَويُ صَوتِ "ألعَنْدَليبِ"
"ما أصعَبَ أَنْ تَهوى إِمرأةً يا وَلَدي ليسَ لها عُنوانْ"
يَجولُ في رأْسي كَموجَةٍ عَنيدَةٍ
يَلتَحِفُ بالغَرورِ
يُشعِرُني بِألصُداع
فَما أقساكَ يا قَدَري ؟!
أَهجرٌ فَوقَ هَجري ؟!
أَتَدْري أَمْ أَنَكَ لاتَدْري ؟!
بِأنَكَ قَدْ أَعيَيتَ ألعُمْرَ ياعُمري
وَبِأَنَّكَ قَدْ أَتعَبْتَ كُلَّ سُعاةِ ألبَريدْ
فَهَلْ أنبأتْكَ ألعَصافيرُ بشيئ ؟
هل أنبأتک بِأَني مُشتاقٌ لِعينَيك ؟!
وَإِني لِلَمسِ يَديِكَ أُريدْ
فَمَتى بِربِكَ قَلْ لي
تُدَّوِنُ خاتِمةً لِهذا ألشَقاءْ
وَلِهذا ألعناءْ ؟!
عَناءٌ دامَ لِقُرونٍ يَمتَطي أضلُعي
فَإِيهٍ لِبؤسِ ألإنتِظارِ
وَلِليلِ ألشِتاءْ !!
مُحَمَّدُ ألجُبوري
تعليقات
إرسال تعليق