كأن هكذا بقلم احمد أبو الفوز

كأن هكذا... كلاهما.. يود الحديث مع الآخر لكن مكابرة يتنافران هي _ كأن لم تره _ من أمامه تفرد ظفائرها كيدا كقصائد نثر دائخة تضحك. هو _ كأن لم يرها _ من أمامها يتناول هاتفه مكرا كمغن راب عجول يضحك. تسبقه هي مسرعة _ كأن لم تعره اهتماما _ تجلس على مقعد بمحطة انتظار باص ما لربما يأتيها ما يحمل لحظاتها المنثورة هذه إلى عصور يحكمها جيتار... ( هكذا.. بساق فوق ساق فضفضت لها ما أباحه الفستان : ضاحكا هو.. أو قد رآك ؟ ). يستريح هو واقفا _ كأن لم يعرها اهتماما _ يتصفح على شاشة هاتفه موقعا ألكترونيا ما لربما يجد ما يدخل دربكاته المقروعة هذه إلى عصور القوافي والمعلقات... ( هكذا.. بكف يقبض لحية وشم له خطوط قيافة التعبير : ضاحكة هي.. أو قد رأتك؟ ). كلاهما يحتل وكر مخارج الحديث المدان بالسكوت؟؟؟ كأن تكون هي :- المفردة الجائعة لبنفسجة ترتعش على فمها.. بابتسامة تشبه الشفاه تدور حوله كالصباح بريقا بريقا ( هكذا.. خصلة لها على الجبين شقية كشقاو...