كل عابر سبيل بقلم خالد الخليفة
كل عابر سبيل ..
يرسم الطريق على هواه ..
في لغة باردة الثياب ..
ودندنة ماردة ..
على وسادة الأنتظار ..
أكتب وجه الأشتياق ..
حد النزف يدمي ذاكرتي ..
في خريفها الآيل الى الغروب ..
والزمن يتقيأ حزناً ..
أحمل عشاءه الأخير ..
غسق في هودج الحلم ..
بمسالكه اللزجة يكسوها الغبش ..
آه .. مجروحة يد العناق ..
على شفاه العصافير ..
أتحسس جبين الحنان ..
في سنواته العجاف ..
وهو يخلع مئزر الصقيع ..
على صفير الريح نازلة ..
تحملني على عجل حيث لا أريد ..
مجدبة رئة البوح ..
تعبر جراحاً لم تشفى ..
الطريق الى السماء مضاء ..
وأعناق الألم تمد يدها ..
في غور صيد الرعشات ..
تخرج من غمد الحلم رفات ..
رذاذ أمواجها تزين المساء ..
يبتلعها هذر أزمنة الشتاء ..
وكينونة حبلى بالهذيان ..
رائحة الهواجس طافحة ..
كطعنة خنجر مسموم في الظلام ..
تستعيد صباها من السؤال ..
حد النخاع تآكلت خاصرتي ..
تعيد فيض الدمع بأشتهاء ..
وأنا منفي الى حدود ثغرك ..
في قبلة تلج الروح مثل أعصار ..
وفلول خيبات ترزح بالآهات ..
بين شقوق الأمنيات ..
لوحة من ضباب يتنفس ..
تشبه كنائس مغلقة ..
تلوذ برغبة تطيش في الفراغ ..
سأبحث في المقابر ..
عسى أقطف فاكهة الفجر ؟ .
خالد الخليفة 16 / 11 / 2020
تعليقات
إرسال تعليق