رحلة نهد. بقلم شاد نيال

رحلة نهد

الآن ياحبيبتي
حزمت حقائبي
وجهزت أمتعتي
لكي أنطلق مباشرة
إلى رحلتي
باحثآ عن مدن الذهب الغامضة
باحثآ عن الحضارات المندثرة
عند شعوب  (( الإنكا ))
باحثآ عن كل اللغات السامية
التي حفرت على ألواح الطين
والحجر الطبشوري
باحثآ عن أصل الإنسان
فهل ياترى
كان بالأصل حيوان
كما ادعى  ((داروين )) بإحدى نظرياته؟
باحثآ عن معاقل الجن والجان
عن قصورهم. ......
عن كنوزهم .........
عن اسرارهم. ......
مبتدئآ بكان ياماكان

أين علاء الدين والمصباح السحري
لكي يقذفني إلى عوالم
لم تكن بالحسبان

كل رحلتي تلك
ستبدأ من النهدان
لتنتهي عند النهدان
فهما مركز الأرض وقواعد الدوران
لولاهما لما نصبت الجبال
ولاوقفن شاهقات على مر الأعوام
لولاهما لما خلقت الأرانب والغزلان
لولاهما لما تفتحت الزنابق والأقحوان
لولاهما لما لمع الزبرجد والمرجان
لولاهما لما شممنا عبق الورد والريحان
إنهما التوأمان
الأخوان
اللذان لايفترقان
منهما تحدد المشرق والمغرب
ومنهما كل قواد العالم
انطلقوا بجيوشهم إلى الأمام
غازين. ....
فاتحين حصون نهديك
لكن التاريخ شطبهم
محاهم
ياله من جبان
يخشى أن ينساه الناس
وتبقى ذكراهم
لسلاطين بني عثمان
اللذين حاولوا من الجد الأول
مرورآ بكل السلاطين
أن يقتحموا أسوار نهديك
لكنهم فشلوا
وتراجعوا أسرى وراء القضبان
فنهداك ياسيدتي
معجزة النهود
وسبب انتحار التاريخ
وكل الأزمان.

                                 #شاد