لحظة لقائي بك بقلم. أحمد أبو الفوز

لحظة لقائي بِكِ اَوّل مرّة
بقيتُ فترة اَطول من الممكنة
اُحدّق بعينيكِ الهاربتين اِلیٰ عالم آخر من الرقص
والخيال.
لم اُحدّثكِ ،
اَو حتّیٰ اَتجراُ بِـ كلمة، نعم..
لكن لم يكن هذا  لِـ ضياع الكلام منّي ،
اَو اَنّي اَحسستُ بِـ حاجة لتغيير فمي!
لكنّي لحظتها..
اَدركتُ اَنّي بِـ حاجةٍ لِـلفضول الكبير.

بِـ حاجةٍ..
لِـ معرفة نوياكِ الحقيقية عن قربٍ!
تلك الّتي تتسلّل كما الماء المُنقّیٰ عشرون مرة
بِـ دمي..
كيف لها اَنْ تطفو بي؟
من مساءلة الرّشف ، كَالسّابح شعراً
تحت ملامح غيمكِ!.
بِـ حاجةٍ..
لِـ اَكتشف اِرتباككِ الحقيقي عن قربٍ!
ذاك الّذي يتجسس كما العطر المتوحّش بِـ كلّ
معابري..
كيف له اَنْ يُنزّهني؟
بِـ نقوشكِ الحمراء ، كَالنّاحت همساً
بِـ معابد خجلكِ!

عيناك الهاربتان!!
ليلتان قمريتان تطلّان علىٰ اَوّل شرفة فجر
تصافحان النّهار..
حتّیٰ ورع المساء،
تثرثران بِـ عذريّة الرّمان..
حتّیٰ مواسم قطف مجنونة،
تهطلان نغماً ودناناً علیٰ عطشي الهائم الغاشم.
تدعواني عن قرب 
لِـاجتياح رغبتكِ الّتي لم تقوليها!!
تفجّان بِـ صحرائي
ثورة الحقول ونضج الملامح ،
تفتحان شبابيككِ وطرقاتكِ..
لِـ تخرجي كَـقطفتيْ ورد قبيل الحلم ،
تزغرد بِـ صهوة الاَلوان
رُغماً عن شتاء العابثين
لسنا بِـ المحكومين بِـ البكاء فوق ثغر الياسمين.

عيناكِ السّاحرتان!!
رمحان من وردٍ يغزوان فضاء تنشّقي ،
سيفان من شهدٍ يلولبان تموز والمطر بِـ ضواحيّ غناوياً
يقلّمان خطايا نيسان ،
حتّیٰ يطليان اَظافر تشريني
فَـ كانوني..
يُطالباني عن قربٍ
لِـلتّوقف كما الزّمن
كما نبضات قلبي الّتي توقفتْ لحظتها 
لِـ احتساء شراب غفوتكِ
الّتي لم تخفيها!!
تعال.. لَـموعودون بِـ الرّقص عند خصر التّين؟!.
.
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر