جرحٌ قديم. بقلم فايز صادق

جرحٌ قديم

يطوف بعينيكِ نهرٌ وحلمٌ
وغصنٌ يتيمٌ من الذكرياتِ
وليلٌ يصك نجوما جديدة

وينعس في خدكِ الأُرجوان
فيسرح سهد المساء بعيني
وتسبح في شفتيكِ القصيدة

وفي ضوء وجهكِ يغفو الربيعُ
وقد أزهر اللوز فوق الجبينِ
وراح يعانق خلف التخوم
الأماني البعيدة

ويحلو المساء إذا جاء طيفكِ
في حافة الليل يخطو رقيقا
يصب من الشهد نخبا عتيقاً
ويخفق نبضي لكي يستزيده

فكيف يضوع البنفسج شوقا
ويصبو لخدركِ وجد المسافات
 يهفو لعينيكِ جرحٌ قديمٌ
يحاول سهد الجوى
أن يعيده

فأستقرئُ الوجد ما لا يجيءُ
من الأمنياتِ
وما لا يعودُ من الذكرياتِ
وأحكي خيالاً من العنفوانِ
يصدُّ جناح الرياح العنيدة

فايز صادق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر