قطعان الليل السوداء

قطعان  الليل السوداء...

ياأبن النخيل...
        قد قطعان الليل
لعلها تحجب قرص الشمس
وتطعن خصر النجوم
بمنجل من ورق...
كم منجل ينام في القلب...؟
والاوراق سنابل...
حصادها
أرتجافات عيون زائغة
على ارصفة العمر المنفي
في فضاءات قرمزيه
ورماديه ..
تتشكل هوناً لامرئي  ...

هل للموت صخره لانعيها..؟
ومن تلك الجالسه
على شاهده قبرها..؟
امرأه متشحة بالبياض
وشعرها يغطي الافق الضيق.
وكأنها طفله راحت تنمو بين شواهد القبور الخرساء..
ونواقيس  الذكرى
تلوك وجع الام الثكلى
وتسكن في الساعات الهجرية..
تصرخ بحنجره
وشفاه يابسة...
هل كانت تحلم بالمطر...

مابين فكي الموت المفترس
وانياب الليل..
النعش
الرياح..
الاسطوره
تثرثرغربان الليل الاسود
تحمل بين اجنحتها طائر اخر..
مات من هوس في صخب البحر
وتجربه الغوص في اعماق النفس...
ومن اعماقها يرصد اقداما
وطئت ارض مقبرتها المجهولة..
تذهب ايادي الحانوتي
تفتش عن احجار الدر الفضية..
تسترجي مطر ينزل
من اكف الرب
في ساعا التية
والمحنه خالعه ستر عورتها
الامرئي
على زيف الموت المجهول..
.
.
....حيدر غراس