لي قلب مريض. .....بقلم ابو حسن

 لي قلبٌ مريض يا أنا، نام في سرير الأرق واتهدى به الليل في سرايا الوجع.

 خالعا ثوب الحياة والعافية، يركض خلف فم

المسافة البعيدة إلى آمال العدم. 

لي امرأة ما عرفها طريق حتى بكت الأرصفة

لي حبيبة يا قلبي ترسم خطاياي على الورق

وتكتب أنها تحبني.

لي حبيبة قريبة كالسماء تهتطل كالمطر قريبة

كالموت، والموت شهيٌ كعذراء في الأربعين

وعقيمٌ كحبٍ على ورق.

لي حبيبة كالياسمين جميلة كالشمس

عميقة كالبحر مضيئة كالنجوم شامخة

كالجبال محصارة ك(غزة).

لي حبيبة كالنسيان تشبه الربيع 

اختبئ بها فتهرب مني.

لي حبيبة كلما اتسعت في الحزن خطاي

أغلقت نافذة.

لي حبيبة محجوبة خلف الحلم الطويل.

لي حبيبة تتصاعد كل يوم من أعين الناس

ولا أحد يتصاعد بين دفتي دمعتي.

لي حبيبة من تراب زرعتها في قلبي ورويتها

من دمي فنمت أشجار كثيرة على امتداد البلاد

لي حبيبة أختنق بها بحثاً عن باقي هواء

في ركام الوطن المحاصر.

لي حبيبة تضع سكينها في قلبي

فابتلع جرحي وأمضي. 

واضعاً يدي على نفسي خشية أن

يسمع أحد دم الكلمات.

لي حبيبة لو أن الله أغلق على أضلاعي

لطفحت أعماقه وسالت عيناه بالبكاء.

لي حبيبة بحسب كل أديان العالم

مزهوة بحياتها القصيرة. 

ولي انا قلب مذبوح يرقص كثيراً

غير أن مدار المسافة لا تتسع. 

لي حبيبة تركض بإتجاه الشواطئ فتلمع عيناي من بعيد. 

لي حبيبة بإبرتها المائية تخيط عيناي

مكتفية بأصابعها عبر الزبد.

. 

لي حبيبة أحمل لها هدايا

تليق بسعادتها المؤجلة

ولي أن أخذكِ وأحلم وأراكِ

جيش أمنية من كل صوب تطوقني 

ولي حبيبة.

ولي أن أكتب وسادتي الورق

ووطني القصيدة

وروحي فهرس التاريخ

ثم أخلع أصابعي

من الحنين

والألم.