اعترافات لا تليق برجل ....بقلم حيدر غراس
اعترافات لاتليق برجل
................
"أمي عادة تقول لي أنت لا تنفع بشيء
ولاتقوى على حل رجل دجاجة"
وربما هذا الذي جعلني لاأتناول الدجاج الذي تتفن أمي في طهيه،
فكيف لي أن أتناول الدجاجة وأنا لم أقو على حل رجلها..؟
أعترف أنني أهذي كثيراً، حين أحدثك عن حماقاتي وعمم فات منها، وكيف كنت أضحك كثيراً، وأنا أخط بالطبشور، على الباب
عدد الطرقات...
وسأعترف لك عن فمي الملطخ كثيرا، ببن فناجين القهوة المقلوبة، كلما ترددت على
بيوت العرافين والعرفات،
وأصدق اقوالهم جداً.
وكيف هي سوداء
ياقات قمصاني تتسخ كل حين ببخور،
الدجالين والدجالات..
وأعترف لك أيضا كم كانت شفتاي موبؤة بداء الشراهة، تقتفي أثر النهر حتى يتخلى عن مجراه. وكيف لأصابعي الزئبقية قدرة الانزلاق على مسام الحسناوات،
تاركة بصمة أو وشماً لن يمح بتقادم
الأيام والسنوات..
وأعترف كيف لي أن أمتهن الإجابة، عن أسئلة الماضي بحرفية الحاضر، وأنني أعري أجساد ووجوه إجاباتي من أقنعتها، وألبسها فساتين قصيرة مكشوفة الصدرِ، وكيف لها أن تمشي
بكعب عالي على الطرقات،
وكيف لها أن تمد أطراف أصابعها، لتلامس
نهد النجمات...
قد يكون لك من المزعج، أنني لم أكره امرأة قط، ولم أخدع احداهن، ولكني لم أكن مخلصاً بما يكفي.
كنت رجلا خارج الأقواس وداخل الأقواس في آن واحد، وطيلة الوقت مشغولا بركوب دراجة هوائية مرسومة على الحائط،
من خلالها أعبر نحو الأخريات..
وأعترف أنني لم أكن بالحكمة من شيء، رجل بأذرع أخطبوطية، ورئة حوت أزرق.
وكيف كنت أقيس المسافة بين أكون أو لا أكون، لايشغلني بندول الساعات.
.
. حيدر غراس
تعليقات
إرسال تعليق