عيناكِ. بقلم أحمد أبو الفوز

عيناكِ الواسعتان إذْ رَمَياني
بِالحقيقةِ والخرافةِ
أَحاطاني..
ما بيْنَ أمواهٍ تُآلفُ أمواهاً
وما بيْنَ نيرانٍ
تُسعرُ نيراني..

نازَعاني الموتَ ،
فَشاركاني
الشِّرك.. حتّى دخولِ الإِيمانِ.

إِستوطناني
بِكَم مِن يهودٍ
بِكلّ أرضٍ ،
وشارعٍ ،
ودكّانِ،
وتَواعداني..
بِكَم من مسيحٍ
تَبقُّوا لِعيد الفصحِ كَالرُّهبانِ،
و بِكَم مِن غطفانٍ
وجُرْهمٍ..
كَالجِنِّ والإنسِ للهِ سابقاني.

عيناكِ
وما لَها في عيوني
مِن صبيانٍ تُرافِقُ
صبياني ،
ومِن شعراءٍ غرّهم بيع الشِّعر
ومِن فرسانٍ تُبارزُ
فرساني،
وبِقلبي
من شعوب لِأجلها
أَقالتْ مُلوكاً..مُقيمةً
سلطاني ،
وبِعقلي
مِن يقينٍ وشكٍّ
أَرشدَ مجانيني.. هالِكاً عِصياني.

عيناكِ
بِمدائني ومنازلي
بوادياً ضَيَّعتْ بِالأرضِ
عنواني.
أَرْكَبتني
القصائِدَ كَجيادٍ
لَها عندكِ مِن هضابٍ
وَ وِديانِ ،
ولَها مِن تلالٍ
تعلو فوقَها
بكِ.. علَّها تَهوي بِألذِّ الخلجانِ..

علَّها
عند عينيكِ
تُعَلّلُ لي...
لِمَ اللّيلُ نهار حاجةَ السَّكرانِ ؟؟
وعلّها تفضَحُ أسرارَ قافِيتي
لَدى قبائلَ الأعنابِ
والرُّمّانِ ،
فَتأْتيني...
بِما بِعينيكِ آسرتي
ملاذاً إِليَّ مِن غَدرِ الأَزمانِ.
___________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر