من هنا ......بقلم دحام قطيط

#من_هنا#

من هنا مرت جيوش التتار....
وهنا غنت للبيادر.....
وتراقصت عشتار....

وهنا أغتسلت بالدماء....
المناجل في وضح النهار......

ومن هنا قوافل الشهداء....
مرت حزينة.....
فلا ايادي تلوح لها من بعيد....
رحلت القوافل من غير عرس....
ولا ورود.....
ولا ارز......
ولا أشعار.....
بكت القوافل وهي راحلة...

وعندما أقترب قاسيون مودع....
علقو حبل المشنقة في عنقه....
وركلوا الكرسي من تحته التجار..

هنا غنت...
هنا رقصت....
عذارى تحلم بالبهار.....
ثيابهن من زهر الربيع.....
هنا...
هنا...
هنا فضت بكارتها....
وهتف الشعب بأفتخار.....

ياللعار...
ياللعار....
للشوك اغصانا تتدلى.....
وتموت في وطني الأزهار...

أرضي ماعادت تنبت زيتون....
فالشوك تقاسم تربتها...
وأصفر غصن الليمون.....
وأصبح للشوك ثمار.....
سأرحل...
سأرحل...
سأرحل....
عن ارضا ليست تشتاق لفرحي وجنوني....
ارضا تغتصب الاحلام.....
وترمي العاشق بالنار......
ياللعار...
ياللعار......
وتنحر  يادوود....في وطني
لورأتك الابصار.....
وانت غافل بلحظة....
تداعب فيها المزمار.....
ياللعار..
ياللعار....
الشمس تهفوا حزينة....
والقمر مال عنا واستدار.....

يقتل في وطني ابراهيم....
والنمرود بقي حياا...
يخطب فينا بأستكبار......
ياللعار ...
ياللعار....
أدونيس ينحر كالشاة......
وتبكيه عالبيدر عشتار......
ياللعار...
ياللعار.....
ياللعار...
في حانة التاريخ..
قد باعوا الشعوب.....
مراهنة في القمار....

#دحام_قطيط#

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر