سحر المساء .....بقلم ليلى كو

(سحر المساء)

في ذاك المساء،،
وبلمسة سحرية.،،
رسمني بألوان
 مختلفة..
وصفني بملاك
 المودة والرحمة..
ووضعني نجمة
 في السماء.. 
ثم خاطبني ...
بعدة مصطلحات
 وبلغة غريبة..
لم يفهمها غيري.،
بعد دراسة عميقة ..
لم تألفها ملهمات
 الشعراء..
عصفورة قال عني..،
تحلق  بواحة النبلاء..
وترتل انشودة المطر..
من اول الصباح..
 حتى اخر المساء..
وهو جالس لساعات،
يبحث عن المزيد.،
 من المواصفات..
يبحر بخياله الواسع..
 في ملامحي..،
أكثر منْ أيِّ وقتٍ مضى ..
يعتليني بعرفه للخُلود..
 جعلني  التِّيه الأبدي،،
 قال حبكِ هو القمة..
 معكِ ٍاعتليت ..
ٍصعدتُ ولن انزل.. 
وأشعركِ الآن بين يدي..
وأنتِي نجمة..
 هناك في السماء..!!    .
ثم يسألني في حيرة،،
هل انتِ خلقتِ
 من طين وماء ؟؟
ياخليل الروح !!!
ليس شرطا،
أن يكون الولاء..
بتكوين من تراب.،
ليتحول الى جنين ..
فأنا خلقت بين
 اليوم والأمس ..
ومن دون حمل
 أو ولادة..
وحتى دون
 علاقة حميمية ..
ونشأت لغد
 يتجاوز القضاء.
من رحم سحاب...
ولست بحاجة
 إلى أي شيء ..
لأني تكونت
 من عاطفة،
تنتشي لحظات
 اللقاء ...
وقد طال أمد
 ذاك اللقاء ..
فهل لا زال هناك
 من لقاء ...
ومن سيحدد
موعد اللقاء ...
وقد أخترت
البارحة  بنفسي.،
فليس لي صبرا
 يطول لأنتظار
حتى يوم أرفع
 به على الاكتاف
على خشبة 
بلون البياض..
البس ثوب الزفاف
 دون عريس
فهو يوم بعيد  جدا..
يحتاج لمن يتحلى
 بصبر كبير
والصبر مرٌّ علي
 بمرارة الفراق ..
ولا أطيق لذعة
 مرارة الاحتضار ..
وباختصار شديد ...
قررت ان نلتقي
 البارحة ...
فلا تنسِ الموعد
 المضروب،
لسوف أنتظرك
 بالأمس..
بعيدا عن عالم،
 النسيان..،
ليبقى الإنسان..
خلقه من صلصال،
 كالفخار..
لا يطيق البقاء..
 بعيدا عن اللقاء..!!


ليلى  كو