ضمن أجواءٕ سرية للغاية......بقلم أحمد أبو الفوز

ضمن أجواءٍ سرّيةٍ لِلغاية
قلتُ لها حديثاً كانت شفاهه أهداب العين
_على مقاسها الجماليّ لِلغاية
والحماسيّ لِلغاية_
بهبوبٍ شعوريٍّ عارٍ
يسعى جاهداً لامتداداته القُصوى
مقشِّراً خيالاته المشبوهة
وغرائزه المتوحّشة،
مايحيط جوانبه إلاّ بداية مايريدُهُ
وهي ذلك( بداية ماأريدُهُ )

أجواءٌ أدخلتْ صغارَ القلب
مساكناً خاصّةً
ومدارساً خاصّةً
لتتعايش بالعملِ، وتتكاثرَ بالجدِّ والإرادة،
فَلا وجود للنَّجاحِ فيها
من مسألة حظٍّ
ولا قصرًا للمسافةِ فيها
من مسألة وقتٍ
ولا نيلًا لما يُبتغى فيها
على سبيل التّمنّي.....
الأمر الذي ألبس بناتَ أفكاري
ملابساً خاصّةً
وأهداها كُتباً خاصّةً
واختار لها أصدقاءَ خاصّين
من يُكتملُ معهم المعنى الحقيقيُّ للإنسان،
وتتحقق بقربهم نهايةَ ماتريدُهُ
وهي ذلك( نهاية ماأريدُهُ )

السَّاعة كانت
_في تمام لقاءٍ سريٍّ لِلغاية
بضبط تأمُّلٍ متشكِّلٍ
رغم أنف مرارة عالم وما لا يريدُهُ..
معلنٍ للغاية _
هي المُلهمُ الضروريُّ لِلتَّعارف بالتَّفاؤل
وهي الفرصُ السعيدةُ التي تسنحُ
لمرّةٍ واحدةٍ في الحياةِ....
لِمواصلة الحياةِ....

كلُّ ماكان يجمعنا طبقٌ شهيٌّ
مضغُ أحاديثَه.....
تقاسمنا فيه بُدَّ التّبسُّم.....

دعاها هي
أن تلامسَ أقراطَ أُذنها الّلمَّاعة خجلًا
لِجهدِ نظرٍ لابُدَّ منه
حين قلتُ :
لِلصَّلصةِ المرشوشةِ
فوق قطعِ الساندويش
طعماً مفضوحاً بجمال ماأريدُه....

لكنّه قد أرغمني أنا
على ترتيب ياقة القميص إِرباكاً
من قيافاتها الكبرى
برمقٍ لابُدَّ منه
حين قالتْ :
على رسلكَ..
فللتَّوابل المنقوعة بحبَّات الفلافل الكرويَّة
نكهةً كاشفةً حماس ماتريدُه.....

هكذا
بعد كلِّ بُدٍّ ضاحكٍ
خارجٍ من ممرّاتِ الظَّلامِ 
لِيحصي حلاوةَ حياةٍ
بسيطٍ نعيم عيشها..
قلتُ لها :
أنتِ ذلك ... حلاوةَ( كلّ ماأريدُه ) في نِعيمِ ( كلّ ماأعيشُه).

______________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر