لا عجب .....بقلم أحمد أبو الفوز

لاعجب..
اِن اَحبّتْ كلماتي
مُشابهة ماتفضحه حولي
نوايا عينيكِ

الكثيرة التّوحش
الكاملة اللّطافة
الماكرة الرّحيق
والصّريحة بمالايُجابه

لاعجب..
اِن رغبتْ كلماتي
مُرافقة ماتعربشه بمعابدي
نوايا خطاكِ
المعجونة بالشّمس
الحافية الطّفولة
القاتلة العطر
والهاتفة بمالاتقوله

لاعجب.. حين لحظ يُشرّع
كلّ مدائنه العربيّة
كلّ بادياته العربيّة
كلّ غاباته العربيّةِ امتداداً
حتّى حقول الاَندلس، فـَ ارتفاعاً حتّى تلال غرناطة،

وكلماتي...
ذاك التّلصّص بِكلّ مايقوله
احتلالي المجابه لِبقاعكِ المُدوّرة،
استعماري العصّي لِاَقاليمكِ المُتحضّرة
واستيطاني المُتجذّر عميقاً فَـ عميقاً بِاَرحامكِ المُخصّبة
كَـ شعوب اَحبّت الخروج زرعاً كثيفاً
مِن تاريخ الحضارة
مِن فنون العِمارة
مِن كلّ ماينتمي لِقبائل الغجرِ
مِن كلّ مايقطن بِجراب السّحرِ
اَحبّتْ سهولة عيش شهيّ التّفسير ،
وتفسير عيش شقيّ السّهولة

فَـ لِمَ العجب؟؟؟
اِذ مرّت كلماتي فوق الرّمش بِسلام
حرّضتْ بِدهشتي انفلاتي
وبِحلاوتكِ غزل البناتِ
وبِاَحلامي واَحلامكِ
كثّفتْ اَسماك المنام
لِمَ العجب؟؟؟
ياسيدةً عجبها شكّل ليدي
عقائداً خاصّةً..
وثقافةً خاصّةً..
وتطرّفاً خاصّاً لعبور كل هذا الزّحام
بِكلمات تُرشّ
فوق اَوارقكِ البيضاء..
فَـ الصّفراء..
فَـ الحمراء..
تدور حول نهديكِ قصائداً للاَطفال
فَـ تاْخذ بِراحة يديكِ طواويساً نحو اَعشاش الحمام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ