أشياء ضحكتك. بقلم احمد ابو الفوز

اَشياء ضحكتكِ
 اَناشيد تقول لسان حال المطرِ!
واَشيائي مـٰابيني وبين المطرِ...
اَجواء تتهاطل
علىٰ بعضها البعض،
وفصول تتناسل
مِن بعضها البعض،
وانتهاء يحيـٰا مع بعضه البعض..
اَبداً مـٰابقيتْ خيول مِن غيمكِ عاشقة لِلسّفرِ..
مِن فوقي!
وتحتَ جلدي!!
داسةً لذيذَ صوتكِ الاَزرق حيناً
وحيناً عصافيركِ البيض، وشغبَ الشّجر.

اَشياء ضحكتكِ.. كمـٰا القدرِ!
تُلاحقني..
تُلازمني..
تَدعوني كَـ السّماءِ.
مِثل الهدوءِ..
مثل الضّجرِ..
لَها الحوافر ليلاً، ونهاراً لَها لهج الهواءِ.
تُحيطني كَـ حدائقِ اليقينِ،
تُربِكني كَـ عواصمِ المُحالِ،
تُدخلني منـابعَ الياسمينِ،
تَصفعني بِـ شوارعِ الاِفتعالِ والاِشتعالِ،
تُثير كلّ بُحور الرّجولةِ، فـٰاجّة بِـ كلّ عوالمِ النّساءِ.

لَها ملامحُ البنفسج المسكون في الاَريافِ الّتي لاتُحدّ،
لَها مُوسيقا اللّيالي الهاربة كَمـٰا الصّحارىٰ حين تتمرّد،
اَشياء ضحكتكِ الهائمة.. كَـ مَواويلِ اَشيائي!،
لاتُؤمن بِـ كلّ الاَرض
مـٰاعدا اَركان التّورطِ؛
مـٰاعدا شُرفات الفجر الحالمة،
والنّوافذ المشّرعة،
والمقاعد المبلولة،
مـٰاعدا صمت مدائن الكلمات،
ومـٰافيها من هتافٍ لِلحمامات، وصحوٍ يملاُ اَجفان القطِّ.

اَشياء ضحكتكِ الشّاهقة.. لاتُغادر اَشيائي!!.
شديدةُ الإلحاحِ..
كثيرةُ اللّطافةِ..
تُلبسني اَكفان البرد حيناً
وحيناً تَلدغني بِـ الخرافة. 
تُشارك مَلامحي
بـِ اَيِّ وجهٍ تُريد؟!
تُسابق خَطوي
لِـ اَيِّ طريقٍ تُريد؟!
تَدخل مِن تحت اَثوابي.. بِـ اَيِّ عطرٍ يُريدُهُ بُنّ المدامِ؟!
لِـ مَنْ تَتوشّم علىٰ فمي
كَـ الفراشةِ،
لِـ مَنْ تَقفز فوقَ رمشي
كَـ الغزالةِ،
لـِ مَنْ تَخرج مِن يدي خمساً لِـلكتابةِ،
وخمساً تَتحسّس وسادةَ المنامِ.

بِـ ضحكتكِ..
نموراً خطيرةً
تُحرّض طَيشَ غرائزي،
واَرانباً ظريفةً
تُوقظ ولدنةَ اَعماري،
وقُرىً صغيرةً
فِيها تَكتمل مَدائني،
بـِ ضحكتكِ الحلوةِ.. اَشياء زينة كلّ اَشيائي!!!.
___________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر