رقصةُ جرح......بقلم المبدعه ايمان الروح

راقصةُ جرح…

أوغل طعنته في ثنايا الروح
وأبحر حيث لاعودة
هناك حيث يرتب أحرفه الحارقة
ويتوحد مع الفراغ المميت
وهنا…
احتشاد الفراشات المكابرة
تسرق نور الأحرف الدامية
وما انتمت في جرح البعد
لانفاس الصباح

أحطم قيود صمتي
أتشبث بأعشاب محبرتي العميقة
كشطآن تعبت ملوحة البحر
وراحت ترقص على الفجيعة
على جمر الكلمات
رميت مرساتي
لأخدش وجه البحر
بمخالب الغياب…

أتوه في براري الحيرى
تتقاذفني أمواج الدوران
حول المعنى…
أعاتب قصيدتي التي جرحتها
بنصل الاعترافات
وهذا المدّ العائم
في بحر الكلمات…

آاااه ياسيد المدّ
لازلت أتسول المرار
ولازالت لعنات الألم
تتدحرج فوق شفاه
أصابها الخرس
في يقظة الكلام

انا الجرح الباكي منذ دهرين
وغصة…
أرقص على الجراح
وأقايض أبجديتي المكتوبة
على شاطئ ذاك البحر
أعبرها بذاكرة كُسرت
ساقها ذات مساء…
حزينة كوجه قمر شاحب
انحدر نحو وجع لامنتاهي

 ينساب فيّ الحرف
يحرق كل منابت الأمل
ويح قلبي.. كيف الهروب
وبداخلي ألم راعش
تباغتني عرافة
تقرأ طالعي وتقول:
أيتها الراقصة على الجرح
سترافقك لعنة الغياب…
لن تسعفك الحروف
ستدورين في فلك النسيان
مابقي لك من أيام…
أرقصي فهي الآن
ساعات احتضار..

Eman alroh #