تعانق جدران تلك الغرفة. بقلم توفيق الفاطمي
اعانق جدران تلك الغرفة.
على جدران تلك الغرفة
أرسم بأقلام الحزن الأمنيات
أنقش على ذلك الرّكن صورة حبيبتي
التي لا تكون حبيبتي أرسم تلك العيون
وأغرق فيها إلى حدّ الهذيان
أرسم الشّفاه بكلّ الألوان
أرسم تلك النّبرات
التي تعزف أجمل الألحان .
تلك الجدران تضجّ بالجراح
تكلّمني تلك الصّورة تقول ألم تكتفِ من الأحزان ألم تشرق على
جسدك شمس الصّباح
ثمّ تقول لي :
أنا يا سيّدي لم أخلق لك جسدي اِمتلكه أحدهم كتب اِسمه في
السّماء على صحيفة تسمّى القسمة والنّصيب
ونقشت في لوحٍ محفوظ في دهاليز الأقدار
يا سيدتي أتيتَ متأخّرا متأخّرا جدًا
لا أستطيع أن أهبك شيئا لم يتبقَّ
منّي شيئا الزّمن سرق منّي
كلّ شيء إلاّ الرّوح
مازات معي خذ ياسيّدي تلك الرّوح
ودعها قربك تراقصك كلّ يوم
جميلٌ جدّا يا سيّدي عشق الأرواح
نقيّ ياسيّدي هذا العشق لن تلوّثهُ الخطايا
ولن يغرق في بحور الذّنوب سيفنى الجسد ذات يوم ويصبح
رمادا
ويذوب في بحور النّسيان
لكن تبقى الرّوح تتنفّس الرّوح
في الركن الآخر
ارسم صور الفراق
الذي حل
مبكرا دون استئذان
شرها كان جائع منذ سنين
التهم الطرقات
التي تؤدي إلى المجهول.
غادرتني كل الأشياء
حتى الاحلام
هجرتني
لم تترك لي
الا كوابيس. أقدام
خطوات
طرقات خالية من المحطات
لا اعلم متى ينتهي
ذلك المسير
متى تتوقف
تلك القافلة التي
تضج بصراخ الجراح
اضعت الاتجاهات
وانا أحمل بيدي
الف بوصلة سراب.
لن تسعفني النجوم هي
ايضا رافقت
الراحلين
واختفت من تلك السماء
لكن لم يعد يهمني
شئ انا جلاد الهجر
لن ابكي يوما
عاشرت الف هجر
ورافقت الف طريق
رائحة الهجر
ملأت كل مكان
في الركن الآخر
رسمت صورة ذلك الماضي
الذي يتنفس الآلام
الذي احتضن الجراح
وبدأ النوم في سبات قد يطول ويطول
أرسم بهدوء لااود
ان ازعج تلك
القصص المختبئة في ذلك الجسد
القصص التي
دفنت بدون اكفان
دفنت وهي لاتعرف النهايات
دفنت هنالك خلف
التلال حيث
تقع مقابر المسافات.
قبور الماضي ترفض
حضور النسيان
تطرق تلك الذاكره
الهرمه كل ليلة وتستبيح
ذلك الجسد المسجى
وسط جثث السنين
الظلال تموت عند
مجئ الليل إلا ظلال
ذلك الماضي ترافقني
في ذلك الظلام
الذي يرتدي أثواب الحزن
في الركن الذي يقع امام ي
رسمت صورة
تلفاز قديم يتتفس
صدق الأولين الذي بقى عالقا به رغم غبار السنين
ورسمت لي كرسي
رغم اني اكره الكراسي
وبعض المزهريات
التي لونتها بوهم
الثمار و الايام
وعلقتها بخيوط الخيال
وبقيت أنتظر أن تقرا
حروفي في نشرة الاخبار بدلا من أخبار الحروب والموت. هلوسات مجنون
توفيق الفاطمي
على جدران تلك الغرفة
أرسم بأقلام الحزن الأمنيات
أنقش على ذلك الرّكن صورة حبيبتي
التي لا تكون حبيبتي أرسم تلك العيون
وأغرق فيها إلى حدّ الهذيان
أرسم الشّفاه بكلّ الألوان
أرسم تلك النّبرات
التي تعزف أجمل الألحان .
تلك الجدران تضجّ بالجراح
تكلّمني تلك الصّورة تقول ألم تكتفِ من الأحزان ألم تشرق على
جسدك شمس الصّباح
ثمّ تقول لي :
أنا يا سيّدي لم أخلق لك جسدي اِمتلكه أحدهم كتب اِسمه في
السّماء على صحيفة تسمّى القسمة والنّصيب
ونقشت في لوحٍ محفوظ في دهاليز الأقدار
يا سيدتي أتيتَ متأخّرا متأخّرا جدًا
لا أستطيع أن أهبك شيئا لم يتبقَّ
منّي شيئا الزّمن سرق منّي
كلّ شيء إلاّ الرّوح
مازات معي خذ ياسيّدي تلك الرّوح
ودعها قربك تراقصك كلّ يوم
جميلٌ جدّا يا سيّدي عشق الأرواح
نقيّ ياسيّدي هذا العشق لن تلوّثهُ الخطايا
ولن يغرق في بحور الذّنوب سيفنى الجسد ذات يوم ويصبح
رمادا
ويذوب في بحور النّسيان
لكن تبقى الرّوح تتنفّس الرّوح
في الركن الآخر
ارسم صور الفراق
الذي حل
مبكرا دون استئذان
شرها كان جائع منذ سنين
التهم الطرقات
التي تؤدي إلى المجهول.
غادرتني كل الأشياء
حتى الاحلام
هجرتني
لم تترك لي
الا كوابيس. أقدام
خطوات
طرقات خالية من المحطات
لا اعلم متى ينتهي
ذلك المسير
متى تتوقف
تلك القافلة التي
تضج بصراخ الجراح
اضعت الاتجاهات
وانا أحمل بيدي
الف بوصلة سراب.
لن تسعفني النجوم هي
ايضا رافقت
الراحلين
واختفت من تلك السماء
لكن لم يعد يهمني
شئ انا جلاد الهجر
لن ابكي يوما
عاشرت الف هجر
ورافقت الف طريق
رائحة الهجر
ملأت كل مكان
في الركن الآخر
رسمت صورة ذلك الماضي
الذي يتنفس الآلام
الذي احتضن الجراح
وبدأ النوم في سبات قد يطول ويطول
أرسم بهدوء لااود
ان ازعج تلك
القصص المختبئة في ذلك الجسد
القصص التي
دفنت بدون اكفان
دفنت وهي لاتعرف النهايات
دفنت هنالك خلف
التلال حيث
تقع مقابر المسافات.
قبور الماضي ترفض
حضور النسيان
تطرق تلك الذاكره
الهرمه كل ليلة وتستبيح
ذلك الجسد المسجى
وسط جثث السنين
الظلال تموت عند
مجئ الليل إلا ظلال
ذلك الماضي ترافقني
في ذلك الظلام
الذي يرتدي أثواب الحزن
في الركن الذي يقع امام ي
رسمت صورة
تلفاز قديم يتتفس
صدق الأولين الذي بقى عالقا به رغم غبار السنين
ورسمت لي كرسي
رغم اني اكره الكراسي
وبعض المزهريات
التي لونتها بوهم
الثمار و الايام
وعلقتها بخيوط الخيال
وبقيت أنتظر أن تقرا
حروفي في نشرة الاخبار بدلا من أخبار الحروب والموت. هلوسات مجنون
توفيق الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق