رسالتي. بقلم أحمد ألاكشر

رسالتي
........

أما بعد.
فتلك رسالتي .
التي أظنها سوف تكمل
الألف العاشرة من رسائلي..
ألفان في عينيكِ
ألفانِ في نبيذِ يديكِ
و البقيةُ رحّالةٌ معكِ
 بين أراضي الغياب
و معجزةُ سقوطك مع المطر.
محبوبتي ..
انشق النبض على قلبي و تمرد
حدائق الشوق أثمرت أشواك بدربي
 أدمت قدماي ..
اسيرُ إليكِ زحفاً بسرعة الريح
لا تتعجبي من قولي
فبيداء غربتنا كونٌ فسيح
هجرة مستمرةٌ إليكِ و إليكِ.
من جزيرةٍ لجزيرةٍ
مُبحراً شرقاً فغرباً
و لا أصل إليكِ
واحةً استظلُ فيها
 ليداهمني سراب طيفك..
أعدو خلفه
أركض و لا أمسك إلا كثبان الوهم
تبتلعني رمال الظنون
أغرق
أنتهي
فأسقط في هوةِ الأملِ المُشَوِشُ
لا أراكِ كاملةً أبداً
عيناكِ نجمتانِ تلمعان في السماء.
كفاكِ يمرحان بسنابل القمح البعيدة..
ساقاكِ تُهروِلانِ إلى السديم ...
كباقي أحلامي
متناثرةٌ ... متباعدةٌ ...
مع أوراقي هذه مشاكسةٌ .. متناحرة..
هذه رسالتي لن تصل هي الأخرى.
لن أرسلها مع أسراب الحمام
الحمام الحزين لا يطير
فقط ينوح
يتألم
سأرسلُ لكِ اليومَ صَرختي الأخيرة..
و زفرة الضجر الحبيسة
سلامٌ إليكِ.
أما بعد
فقد قتلني البُعدُ..

أحمد الأكشر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر