أنين الناي. بقلم لميس غانم

أنين الناي

منذ أن جرت الخيبة طريقها إلي
وتطاولت حتى مست ينبوع النور
أصبحت بقايا لجثة هامدة
تفطر قلبها في البحث عن وميض ضوء يختبئ في حنايا الروح

ركن معتم ورصيف بارد
شتاء قارس معتد بريحً هوجاء
حمى أردتني مقتولة
تنتابني كلما فاحت ريح الذكريات

عمر مضى سدى
ضاع على شرفات الحلم الوردي
غربة ويأس
جموح الشوق قاتل
وكبوة الصورة مهشمة
أتارجح على شفا الهاوية
أنين الناي يخرج من صمام القلب
منذ أن غادرتني
لم أقابل الفرح صدفةً
دموع تنهمر
جلجلة المشاعر صاخبة
والجرح ما زال ينزف بعنفوان لم أجد ضماد يرتقها
يخدر من نواحها

أنتزعت ثوب الحب عني
وألبستني بدلة من الحنين
برد سكنني
تجمدت أوصالي
مزق شرايين اللهفة
ما زلت طفلتك التي تحبو لتعانق صدر كان يوما وطناً لها

كيف لي أن انسى
لحظات همت بها
ودروب النسيان موصدة بقفل أنت صانعه
لك مني
هذيان حرف
أكتبه كلما جن الحنين وجرى في دمي
علك يوما ترأف بقلب بات بك متيما

#Lames

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر