في حرب يوم امس. بقلم احمد وبيكفي

في حرب يوم امس
وبعد هدوء الخيل
وعودة الروح الي
مثخنة بالجراح

في تكسر رماحي على نحرك
وجنون معظم جنودي
عندما سمعو صوت غناءك

جلست انا جنكيز خان الحب

احصي الاف الاشواق المبعثرة
كجثث جنود صغار
أرغموا على القتال

واسحب حامل الراية القرمزية
الى باب خيمتي
واسأله
عن ما لاقى
وعن سبب الضجيج بين
افيلة الهجوم الاول

ولماذا سقطت السلالم الملونة
تباعا من على سُوَر الشفة

سألته لماذا تمنع المنجنيق عن
قصف كرات اللهفة الحارة من صدري
اليها

وكيف خانني الرسول
وجلس يبكي امام باب القلعة

وبكى
حامل الراية المضرج بدم غريب
بلون الكحل

وأشار الى هطول الثلج
على مشارف جبهتها

والى الصقيع  فوق الوشم الأيسر

قال لي وهو يسعل حبا

انا يا سيدي عندما اقتربت

وياليتني ما اقتربت

او ياليتني اقتربت كثيرا

كم تمنيت لو صرت أسيرا

يا سيدي عندما اقتربنا
وجدنا سريرا

وعليه ثوب من حرير

وبداخل الثوب شيء

قد يكون انثى
وقد لا يكون

و قد يكون ملاك أتى
ليسجل عدد الضحايا
وقد لا يكون

او ساحرة من الزمن الجميل
عادت إلينا
وقد لا تكون

ولكن يا جنكيز خان

كان حلما
كان طيفا
كان صيفا
كان شتاء
كان سماء
كان ماء

لا اعرف يا جانكيز
ووضع يده على كتفي كاني صديقه

لا اعرف يا جنكيز
ونسي لقب ملك الملوك
نسي هيبتي

لا اعرف يا جنكيز

لماذا ارسلتنا نحن فقراء المدينة
الى ذلك المخلوق من الفضة
وجلست هنا
تراقب من بعيد

ثم مات حامل الراية

وما عرفت انا كيف رأوك
وكيف هزموا

ولكني سأعود في سنة
اكون فيها امتلأت وردا
وسنابل

سأعود بهيئة حكيم

وأنسى جنكيز خان
على أسوار دمشق

أحمد وبيكفي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر