مواسم الدمع. بقلم مصطفى الجوراني

مواسم الدمع
                                              ***

_تَحمل أجفاني الدموع ...
مثل فصائل الآسيات
قرمزية الوضع
كقشور الرمان؛
يقضمها الوجد
وتسيل  كالنبيذ سَبعاً ...
قبل أوآن القطف؛في حِجر الذكريات !!!
ولادة جديدة للدمع؛
تطرحُها المآقي ،
تورق السنون الماضيات؟
ك سقوط  المطر بنيسان ...
على ضهر الطين
حين تًجفل رائحتهُ :
لتذكر النسيم بالربيع  ...
كم كان يُقبل خدود الورد ...
يداعب الرحيق ...
يصفف تويجات الحب "
_  صورٌ  تترى  ...
والهَمار يولد الذكرى  ...
ياعطر المواسم فيك :
قلادة في أنف الميل ...
حيثما يدور ، يلفعني الطيب ...
حتى نتأت في رأسي الذكريات !!!
_كم شَممنا خدود الورد:
وهي تداعب شهيق براءتنا '
كم قصمنا ضهر المسافات:
 خجلا من اللقاءات '
يارهب العيون ؛تحت ضل السنديان
ذكرى هنا ،وذكرى هناك ؛ وذاك المكان ....
إخضرّت الروؤى
_ارْتِسامَات تتَرَاءى؛
وعيون أخيلتي صرحة ؛
تصور إنها تسع كل تفاصيلك !!!
_ضاع الحب
_ومواسم الدمع ...
تضيء  بي الصور :تحيي قناديلك
والمواعيد، حُبلى
تطلق بالهم، لفقد جيئَك
مَتى يسبل الشوق رواحك ؛
ويموت البعد فيك ؟
_حَسناء غربَتي...
مَليحةُ القَسمات
مِغناج '
تحيطها الظلمة
كهالة القمر
والناظرون كثر
عيونهم مثخنة ...
كالرعد؛ يطلق جهارتهُ في أم رأسي "
_ختم الغياب شَهيتي
لاعين ترى '
ولا صمتٌ يكف هسيسه ؛
من الأعماق
يندد بإسمك...
لك وحدك النبض
لك وحدك ؛
_مفارقٌ . جَنهُ الهَذيَّ
ذهان يملئ رأسه
هل الفراق أضغاث حُب؛
ام نوبة جنون
في حضرة الغياب؟؟؟
_ضارب عن الحياة
ينتش تلابيبه
يحاول زج فوضاه
خارج أسوار أفكاره '
يُهذب شعيرات ساعده
بزئير نواجذه المكدسة ...
بالوحدة "
أوجاع تُملئ عِضامه
المكسو بالغربة ...
ذكراه روح ؟؟؟
آن لها النزوح
في لحظة العناق!
_لايدري بأي وادٍ حط ....
لقاءَه المفعم بالحب"
او الأحضان المعتمة:
بسحاب الفراق
عالقة في سماء رأسة ؛تدور وتدور "
_ينأى بصهيل جواد قلبه المكسور ؛جانباً
يمرغ صدره الباكي ؛ بسنابك النسيان
يرجو الخلاص ...
من طاقٍ معقود؛ برقبة أفكاره
يحمل انفاسه المهترئة
كثوبٌ بالٍ
لايغني ولايسمن من عودة
غير إرتعاشُ شفه
لك وحدك النبض
لك وحدك "


                                                ***
مصطفى الجوراني
5/1/2019