غجريه. بقلم رضا عفيفي السيد

غجرية ترقص

أرقصي سيدة العشق
أرقصي برفق فوق الحمم
أرقصي بجنون الاحتراق و الألم
طننتِ أن الليل الطويل رحل
ظننتِ أن الحب الحقيقي بداخلكِ
حط الرحال بعد طول
الاغتراب وشقاء السفر
وزوال مدامعك ِ والسقم
آآه من ألاسر و الو جد
وكيف تقهرينه وأنتِ الأسيرة ؟!
خلف قضبان الأوهام
عـــــــام بــــــعد عــــــام

         .......

تمزق جسمكِ العاري
تمزق . تحت سقف الليل
وحلم الانتـــــــــــــظار
بثغر الدهر مبتسم
خطواتكِ الراقصة
الرائعة تُشجــيهم
وتُخرج جوى الفراق
وتخبر ما لا يفصح الكلام
عذ بكِ الهوى وحنين اللقاء
زهراً ونوراً والشكوى والرجاء
وتشرئب روحكِ بين أضلعكِ
له ضياءٍ للظــــــــــــــــلام

            .........

حتى أذا أمتدت يداكِ
أليه تتلمسين الحياة
ورجوع الروح وزوال العدم
وهمست ِ ها هو ذا موجود
أمسكتِ الفراغ ومنكِ الذراع
وفي الظلماء لا ترين سوى النجوم
وظله عابراً بين أشباح الغمام
أرقصي يا غيداء القوام
واسلبي العقول والألباب
كما سلبت عقلكِ نيران
الغــــــــــــــــــــــــرام
وفي قصور الأمنيات
فارسكِ هناك ينتـــــــــــــــظر
يا غجريتي الحزينة كالمطر
ولـــكِ يبتــــــــــــــــــسم

#نص
#رضا_عفيفي_السيد
#الشارقة
( نشرت بالعديد من الإصدارات الورقية والإلكترونية)