العشيقة الملعونة بقلم محمد عثمان عمرو
العشيقة الملعونة
هي من عرفتها في ريعان الطفولة وكان قد مضى من عمري العشرة سنين حين تعرفت عليها لاول مرة بعد ان كنت ارقبها وهي تتراقص بين اصابع من كانوا فقراء
كانت اللحظة الاولى حين عرضها علي رفيق سوء لاضعها بين اصابعي ولم اكن حينها ادرك ان الصاحب ساحب ويوم بعد يوم تعرفنا على بعضنا وكنت كلما قبلتها انتابتني موجة سعال كنت ارى عيناي وكأنها ستخرج من رأسي ومرة تلو مرة وكأن جسمي الضعيف بدأ ينهار امام تلك العشيقة الملعونه وحين كنت اخير بين الخبز وبينها كنت اختارها
وكأنها الام الرؤم
مرت بي ستة اعوام وانا لا افارق تلك الملعونه واصبحت كظلي وزادي
وكلما نظرت لنفسي في المرآة اجدني بطلا قوميا وانا اضع تلك الملعونه بجانبي اينما اكون حتى في بيت الخلاء تكون باحسن احوالها بدأنا نكبر معا وتتطور معي حيث اصبحت اميل لانواع اخرى من صديقاتها الاكثر ثمنا اصبح لدي بيتي الثاني بيت عامر بذكر الله واصبح لدي من الابناء ما يملئ قلبي فرحا والسن بدأ بالتقدم والسعال بدأ معي كظلي والملعونه وكأنها تعرفني للوهلة الاولى حيث تزداد حمرتها كلما قبلتها وكنت احرم بيتي واولادي من اشياء كثيرة كانوا يحتاجونها وكنت دوما احتاط ان تكون ببيتي بكثرة لنكون معا وكأننا عاشقين ولكن قدر الله لي رفقة صالحة كانت تخوفني بالله وتحذرني من تلك الملعونه وما ستفعله بي في قادم الايام نعم اصبح بيني وبينها صراع دموي حتى تمنى كل واحد منا الموت للآخر وفي رحلة للديار المقدسة دعوت الله عليها في باب الحرم وما ان عدت لبيتي اقسمت عليها ان لاتعود لبيتي الطاهر فهي ملعونة ولا تستحق العيش في بيت يذكر فيه اسم الله الاعظم وبعد الخمسة عشرة سنه من طلاقها ابت الا ان ادفع لها صداقها
وهي عملية قلب مفتوح بتهتك خمسة شرايين كللها الله بالنجاح له الحمد والفضل والمنه ان خرجت من اخر قطرة من دمي ولا حول ولا قوة الا بالله… .نعم انها الملعونه
وما تسمى سيجارة الندم
محمد عثمان عمرو
هي من عرفتها في ريعان الطفولة وكان قد مضى من عمري العشرة سنين حين تعرفت عليها لاول مرة بعد ان كنت ارقبها وهي تتراقص بين اصابع من كانوا فقراء
كانت اللحظة الاولى حين عرضها علي رفيق سوء لاضعها بين اصابعي ولم اكن حينها ادرك ان الصاحب ساحب ويوم بعد يوم تعرفنا على بعضنا وكنت كلما قبلتها انتابتني موجة سعال كنت ارى عيناي وكأنها ستخرج من رأسي ومرة تلو مرة وكأن جسمي الضعيف بدأ ينهار امام تلك العشيقة الملعونه وحين كنت اخير بين الخبز وبينها كنت اختارها
وكأنها الام الرؤم
مرت بي ستة اعوام وانا لا افارق تلك الملعونه واصبحت كظلي وزادي
وكلما نظرت لنفسي في المرآة اجدني بطلا قوميا وانا اضع تلك الملعونه بجانبي اينما اكون حتى في بيت الخلاء تكون باحسن احوالها بدأنا نكبر معا وتتطور معي حيث اصبحت اميل لانواع اخرى من صديقاتها الاكثر ثمنا اصبح لدي بيتي الثاني بيت عامر بذكر الله واصبح لدي من الابناء ما يملئ قلبي فرحا والسن بدأ بالتقدم والسعال بدأ معي كظلي والملعونه وكأنها تعرفني للوهلة الاولى حيث تزداد حمرتها كلما قبلتها وكنت احرم بيتي واولادي من اشياء كثيرة كانوا يحتاجونها وكنت دوما احتاط ان تكون ببيتي بكثرة لنكون معا وكأننا عاشقين ولكن قدر الله لي رفقة صالحة كانت تخوفني بالله وتحذرني من تلك الملعونه وما ستفعله بي في قادم الايام نعم اصبح بيني وبينها صراع دموي حتى تمنى كل واحد منا الموت للآخر وفي رحلة للديار المقدسة دعوت الله عليها في باب الحرم وما ان عدت لبيتي اقسمت عليها ان لاتعود لبيتي الطاهر فهي ملعونة ولا تستحق العيش في بيت يذكر فيه اسم الله الاعظم وبعد الخمسة عشرة سنه من طلاقها ابت الا ان ادفع لها صداقها
وهي عملية قلب مفتوح بتهتك خمسة شرايين كللها الله بالنجاح له الحمد والفضل والمنه ان خرجت من اخر قطرة من دمي ولا حول ولا قوة الا بالله… .نعم انها الملعونه
وما تسمى سيجارة الندم
محمد عثمان عمرو
تعليقات
إرسال تعليق