عيناك وطني. بقلم أفين العلي

عيناك ووطني

عندما تغمرني الأحزان
أسرد لضريح ذاكرتي
حكاية فارس الفرسان
تغزوا عيناك
عرش وحدتي
فأنتفض أتسلح بالصبر
أبارز حنيني كالشجعان
عللي !!!!
أهدم جدار الشوق
وأبدد خارطة الأزمان
فعيناك
ككوردستان
مكحلة الأطراف
تسلب اللب والوجدان
مطرزة بالدماء
معطرة بالإقحوان
سليلة الهدب
منثورة كالأرجوان
تأسر القلوب برمق عينيها
تغار منها بنت السلطان
حادة الطرف
يهابها القاصي والدان
كالأم دافئة بريقها
تبث الحب والحنان
رشقة مقلتيها معزوفة
هورامية عذبة الألحان
حسناء بهية رشيقة القوام
مزركشة بخيراتها عظيمة البنان
تاريخية عريقة النسل
لا تحتاج إلى برهان
قويمة الخلق تذود
عن الشعاب وتفديها بالأبدان
لكنها إن مس طرفها
سهوا كائن من كان
تثور وتغضب تحارب
أعتى الجيوش بعنفوان
ولا يهتز لها جفن
ولا تهاب أي عدوان
ثابتة بجبالها صعبة المنال
فعيناك ككوردستان
محال الوصول إلى أفنانها والجنان
كما و محال أن تنتحر أشواقي
محال أن تفنى كوردستان
فعيناك كوطني
حكاية قرأتها يوما حكاية بلا عنوان
بقلمي/ أفين  العلي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر