قالوا وقلت. بقلم حسن الشاعر

حسن الشاعر:
قالوا وقلت

قلتُ وما قلتُ ليأخذني الخجل
غازلتُ حواءَ فما جُرمُ الغزل
قلتُ حديثآ موجزآ في شأنها
وخير قولٍ ما إذا  قلَّ و دل
قالوا وما أحصيتهُ من حقها
قلتُ الذي وحياً علی قلبي نزل
قالوا ولكن في الهوی عرّيتها
قلت كما غيري تساقينا الزلل
قالوا  فقد اكثرت من إذلالها
قلت لهم كلا وحاشا أن تُذل
قالوا وما النفعُ إذا أعليتها
قلت لئن ذلت فقد يعلو هُبل !
قالوا لعوبٌ تلك أرخت شعرها
قلت أنا هِمتُ بهاتيكَ الخُصل
قالوا وما المعجِزُ في أحداقها
قلت لها طرفٌ إذا لاح قتل
قالوا وما أدراكَ ما في ثغرها
قلت كما الشهد واحلى من عسل
قالوا وما تجني إذا قبَّلتها
قلت بديلاً عن مثيراتِ الثَمل
قالوا وما وجنَتُها ما خدُّها
قلت صباحٌ من صباحاتي أطل
قالوا وهل أدركت حقاً جيدها
قلت كفاني عطرها يشفي العِلل
قالوا دهاكَ الظن حتی نهدُها
قلت كعنقودٍ نما حتی هَدَل
قالوا جهولٌ أنتَ ما حِلمَتُها
قلتُ كفتني عن لذيذٍ لا يُمَل
قالوا أطُلتَ الثغر أم قد قلتها
قلتُ فمي قال ولو شاءَ فعل
قالوا وما السِرُ الذي في خصرها
قلت بنفسي من لئيمٍ لا يُشَل
قالوا وساقيها وما بينهما !
قلتُ لقد أكثرتُ فيهنَّ الجَدل
قالوا وما المُلفِتُ في مِشيتها
قلت الهوينا حين تمشي لا  خلل
قالوا  غرِقتَ اليوم في اعماقها
قلت ابتليتُ بالهوى منذ الأزل
قالوا لقد أسرفتَ في تمجيدها
قلت وقد قصَّرتُ في بعض الجُمَل
قالوا فقد صِرتَ كما العبدُ لها
قلتُ وأبقی هكذا حتی الأجل
حسن الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر