صفقة. بقلم حسن الشاعر

صفقة

هيَ صفقةٌ
ما بيننا تشفي العِلل
قولي وداعــاً للخجَــل
وأنــا أودِّعــهُ الوجَــــل
وسيبتدي حفلَ الجنونِ
وينتهــي دورُ الملل
فتزحزحي لأُزيحَ عن فمكِ الكسَل
أوّاهُ منكِ يا تُــرى ما طعمهُ
ذاكَ المُخضَّبُ بالعسل !؟

قالت لفكَّيكَ الشلل !
أين الجديدُ بما تصِف ؟
يا مجرمَ البوحِ اللذيذِ المُبتذل !

انا مجرمٌ فعلاً  ؟     أجل
هذا لأني من على بعدٍ أصبتكِ بالبلل
ولثمتُ ثغــركِ طالمـا
ورسمتُ فوقَ الجيدِ آلافَ القُبل
ولأنني من هــا هنـا
شوقاً غرستُ أصابعي في نهدكِ
وسقيتهُ ريقي المدخَّنُ
فانتشى حتى هدَل

ورفعتُ سيفــي عالياً
للآن ما أغمدتهُ
يومــاً سأطعنكِ بــهِ
طعناً يروقُ لنفسكِ ويروقُ لي
صخباً من التنهيدِ لا لن ينتهي
حدَّ إنبحاحِ الحُنجــرة
يا عبلةً فاستبشري ها قد أتاكِ عنترة

قالت خسئت بهِ مثَل !
فتعال نعقدُ صفقةٍ أخرى أرتِّبها أنا
هبني لسانكَ أولاً  لأقصُّهُ
وأدسُّه في حوضِ ماءِ النارِ
حتى يَطهُرا !
وأريحُني من سمِّهِ
يا أنت فانظــر ما تــرى ؟
فإذا خرِستَ يكون لي
حقَّ الحديثِ بمــا جــرى
ذوَّبتني حدَّ النخاعِ سأعترف
لكنني متصبِّرة !

وكأن كفَّكَ ساحرً
خــرقَ الحدودَ ومسَّني
ولطالما أحسستهُ
يمتصُّ دفءَ الخاصِرة
وأنا أبات ورغم سلطاني العنيدُ
بأمرهِ  مثل العبيدِ مُسيَّرة
فمشى هنالكَ كم مشى
وهنا تمادى وافتــرى

حسناً كفى ما بالكِ متوتَّرة
إن كنتُ قد بالغتُ بالهذيانِ
أرجــو المعــذرة !
لكن بربكِ أعربــي
ما تحتهُ سارت يــدي
قالت سفيهاتِ الحروف مُشفَّرة !

تبَّا لكِ ما كل هذي الجرجَرة
فلتهجعي كالمِسطرة
وأنا أسافــرُ فوقكِ
من حيثُ لا أذنٌ ستسمعُ همسنا
أبــداً ولا عينٌ تــرى !
حسناً         ومــاذا تنتظر ؟
أنا بانتظــار التذكــرة !
حسن الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر