الفرح يُشابهكِ. بقلم احمد ابو الفوز

الفرحُ يُشابهكِ...

اَنتِ.. ليستْ مجرد اُنثىٰ فقط..
وليس لِاَنّي شرقيّ النّظرةِ اَحببتكِ فقط..

فـَ جمالكِ.. نعم..
اَعلم اَنّ المرايا الّتي لا تعكسه،
تخاف من اَنْ تُكسر.. اَو تُصاب بِـ الخدر.!

تماماً..
كَدهشتي الّتي لا تعلم.!
لِمَ حين اَتاَمّلكِ بِصمتٍ..؟
تكون بِحالة اِصغاءٍ تامٍّ ، دون اَن تُنكر هٰذا الاَمر!
اَو تتغاضیٰ عن هٰذا الاَمر.!
اَو اَنْ لا تُفكر به اَصلاً..!

الاَمر الّذي..
لقّن عينيّ درساً في حكايا الجُهد الطّويلِ..
بِـ رقصِ اَهدابكِ علیٰ رؤوسِ اَصابِعها
محمومةً تستعذب الترتيلَ
فاضحةَ عروقَ يديّ في درجِها العتيقِ..
بشؤوني الصغيرة.!

شؤوني الصغيرة الّتي..
باتت مدائناً كبيرة..
لكِ فيها.. مِن خيوطِ دُخاني ضَياعي..
وَ ليَ فيها.. مِن نظراتكِ التي تَتَرقّب ما تريد.!
حكاياكِ الكثيرة..

حكاياكِ الكثيرة الّتي..
تَنتشر كهالاتٍ مستديرةٍ..
لكِ فيها.. زينة الرّسم مِن تُخم اَصابعي..
وَ ليَ فيها.. مِن رحيق صمتكِ، اَلف غيمةٍ، واَلف جزيرةٍ

فَـ جمالكِ.. نعم..
معبداً عتيقاً لِمنْ ياْتون بِـ النذور ، وبِـ البخور،
اَو عرشاً لِملكٍ.. يعشق النّاس
النّظر لِصولجانِهِ، وماسّاتِهِ
اَو كهفاً مسحوراً.. ماعرف الطّريق اِليهِ..
اِلاّ الجنّ و النّمور.

لكن..ثمّة اَمر آخر ياجميلتي..!
اَمراً في كلّ هٰذا الغياب.. في كلّ هٰذا الحضور..
اَمراً.. لوّن زندي الاَسمر..
بِـ فرح يشابهكِ اَنتِ.!

كاغنيةٍ كاظميةٍ مثيرةٍ..
ليس لها اِلا اَنْ تشاكس وصفكِ غزلاً
علیٰ خدكِ الاَشقر..

بِـ( يااؐمراَة دوّختْ الدّنيا )...
الدّنيا اَنتِ..
الفرح اَنتِ..
وزرعُ قلبي وحصادُ قصيدتي.. اَنتِ الاُولیٰ والاَخيرة.
.
.