بضع وسبعون خيبه .../// بقلم انور راضي
بضع و سبعون خيبة...
في طريقي...
و الرصيف مهمل أوله ...
في جانبه ورود ذابلة...
توسدت التراب ..
و اقتات عليها الغبار...
غسلها الإرهاق بعناق يشبه الموت..
و شل عطرها....
حجارة المدينة ...بنقوش حملت...
اله الشمس رع...لا يجد شمسا يزرعها...
فراح يحصد السنابل قبل ان تنبت....
و يسقي التاريخ خمرا...
يروي ثملا ....
يقص بحروف دون نقاط....
في نطاق ما تسمح به الأبجدية...
الباحثة عن حجر رشيد....
يشيد معنى الكلام لغرباء....
ولدوا هنا!
من قبو القمح يوقد الصبح ...
و تميل الريح في تجاويف الروح...
تزرع الصقيع في عناق....
يتدلى من حبل المودة المنقطع....
ينوس الحب مع المصالح...
موجا يترجى الرمل و يلطم الصخر..
ليبقى في البحر الساهر....جزء من قمر ابتل...
و لم يتبين خيطا ابيضا من اسود....
فعاد ليغرب قبل الشمس...
حتى لا يبقى بعد الشتاء الا الاشلاء.
صوت الناي..
الآتي من بعيد...
يغني الفجر...
و حبات المطر ...
تلبس أخر...
تسقي الروح الروح...
و العطر يزهر...
بساتين تفوح...
اذا آمنت أني...لست ما أبدو عليه.
انور راضي
تعليقات
إرسال تعليق