ما زلت أملك /// علي شيخو

بعد أن أنتهى البيع والشراء ....!
لقد جمعتُ حصيلتي ، ثمَّ حان وقت العودة...!

• لأن سكون الريح ينذر بالعاصفة...!
•السحبُ المكفهرة في الشرق تنذر بالشر..!
• النهر ساكن يريد الريح ...!
أما أنا سأهرول لأعبر النهر قبل أنْ يحلَّ  الظلام....
لكن ْ يا صاحب الممرّ أتريد أجرأً...؟!
أجلْ يا أخي  ....
أما أنا ما زلتُ أملك ُ  ... لأنَّ قدري لم يسلبني شيئاً....!
• في ظلال الأشجار  على قارعة الطريق...!
ربضَ الأرضَ شحاذ... !
يحذق فيَّ وفي عينيهِ حياء ورجاء...!
يظنُّ أني غنيّ بما حصلت على أرباحٍ في يومي...!
 أجل يا أخي... 
أما أنا ما زلت أملك ُ ... لأن قدري لم يسلبني شيئاً ...!
• أشتدّ الظلام وأقفر الطريق من الناس ...!
أضاء الحباحبُ بين أوراق الشجر...!
ظلمةُ الليل صامتة في داخلها سرٌّ يمشي ويصيحُ ...
لا لا  ليست خشخشة الورق الذابل في الريح...!
بل خطوات سر ٍ صامتة ...
آه علمتُ ربما سارقٌ يسرق مني كل ارباحي ...!
لن أخيّب ظنك ...!
أما أنا ما زلت أملك لأن قدري لم يسلبني شيئاً...!
وصلت الدار بيدين فارغتين منتصف الليل...!
كانت تنتظرني لدى الباب بصمتٍ ويقظة...!
وفي عينيه الرغبة...!
كعصفورٍ وجل يدفعه حبٌ مشتاق....!
 آه لا يزال الكثير باقيا ً معي ...!
لأن حظي لم يسلبني كل شيء...!

علي شيخو
٢٩/ ٨/ ٢٠١٨

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر