إن لم تكن قد مت من قبل /// زيد علوان


"إن لم تكن قد مُتّ من قبل / فتجاوز هذا النص "
 مُزدحم بالخيبة، والنزيف يعم مساحات صدري ولست أملك ما يكفي من الأذرع لسدها. وحتى أنني لا أعرف ما أسدّ من تلك الثقوب وما أترك،  لأستر عورة وجعي عن أمي، لتقر عينها ولا تحزن. أعرف أن هؤلاء الذين يقبلون على الموت يستسلمون في واقع الامر، غير اني لا أفعل! ؛ لعلني قد تجاوزت ودخلت في البرزخ وانا لا أعلم!!.

"تجاوز عن هذا النص -مرة أخرى- إذا لم تعرف معنى الموت"
إذا كنت مرة مُنهكا على حافة السقوط؛ وتنظر بشفقة حولك تبحث عن كتف / أي كتفٍ، يقيك شر السقوط ولا تجد؛ ف تخضع  لحتمية الجاذبية وكل ما يعتصرك هو وجع السؤال الوحيد الذي لا إجابة له " أين هُم "؟؟.
مزدحم بالخيبة وبالراحلين بعذر وبلا عذر، بالحب الذي يموت قبل الولادة، بالحكايا التي لا تنتهي، بالوجوه التي كانت تأكل كل الكلام الحلو الذي كنت تقول على مسامعهم، وفي واقع الأمر أنهم كانوا يلتهمون كبدك ثم يبصقونه في وجهك وانت لا تعلم ، تجد نفسك فجأة عند مفترق لا يؤدي إلى طريق آخر ولا تذكر كيف بدأت به المسير، تنظر لجسدك فترى نفسك عارٍ من أي كبرياء يستر عورة قلبك أو يقيك وجع الجوع وذل العطش، في مكان تعرفه ولا تعرفه، تحفظه ولا تحفظه، في مكان يتصيدك به الغرباء من أول سهم فتسقط ولا تبالي.
" كنت تبالي -أعرف انك تكذب- ولكنه الكبرياء / مرة أخرى."

إن كنت قد وصلت لهذا الجزء من النص؛ فأثبت حسن نيتك بدعوة لي أو بعناق أسد به جوع قلبي ويقيني شر السقوط والتكسر.

على الهامش/
شر القلوب من كنت تأمنها على مساحة رحبة من صدرك
لتكتشف متأخرا أن كل الوجع الذي كان يستنزفك كان يأتي من ذات المساحة التي تركتها لهم ....!!

#زيد_علوان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر