رمال الذكريات /// بسام سعيد
محارُ البَحر (12)
رِمالُ الذّكريات
كنسيمات الفجرِ ومنتصف الّليلِ
تداعبُ ضفائرها الّليليّة
كزائرٍ أضناهُ الشّوقُ
يغالبهُ الحنينُ إلى عتباتِها المقدَّسَةِ
كعاشقٍ أعياهُ الهوى والأنين
***
يمشي على رمال الذّكريات المسكونة بالدّفءِ
يخطُّ بيمينه سفرَ الوجدِ
وبشمالهِ ريشة فنّنانٍ
يرسم وجهَ قمرِه الّليلي
في ليالي السّهد المباركة
وثريّا الكواكب
ونجمة الدّجى
سيّدة السُّها والحكاياتِ الجميلة عبر الزّمان
كترتيلةٍ تردُّ الرّوحَ إلى الحياةِ
كجوريّةٍ تهوى ضوءَ النَّهارِ
والهواء العليلِ
***
كبنفسجةٍ يكسوها الطلُّ
في ساعات الفجرِ النّديّ
كعبير الزّهور البريّة وزهر الّلوز
والّليمون
كعبقِ الورودِ وأريج العطورِ والياسمينِ
د. بسّام سعيد
تعليقات
إرسال تعليق