عيناك
عيناكِ عشي وعشقي
نعشي ومدفني
المقطع الثاني
*----*----*----*----*----*
سيدتي:
بالأمسِ ...مساءَ السبتِ
مرَّ بعشي نبيُّ العشاقِ
حينما -في بحرِ عينيكِ الأزرقِ- كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً من روائعِ أشعاري..
التفتَ النبيُّ الزائرُ
يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ
فرأى:
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدْبَ يُغازلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ..عاشقُ
والجمعُ من حولي..
يُرَدّدُ ويرقصُ..
وأنا أُغنّي وأعزفُ..
على نايِ روحي
منْ مقامِ( هُزَامِ )،
فأُصيبَ بالهلعِ نبيُّ الغرامِ..
نظرَ إليَّ والحسدُ يُسابقُ الحقدَ، وقالُ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ: أتطردني.. وهذا بيتي؟!
هو عشّي وأملي..
هو عشقي وحلمي..
هو نعشي ومدفني..
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي؟!
وأنتَ..أنتَ ..للحبِّ نبيٌّ ورسولُ عشقِ؟!
فاسودَّ نبيُّ الحبِّ ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ،
وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ ..عليكَ الرحيلَ ولا أُكررُ،
لا تكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِأَلَّا..
وإلَّا قذفتكَ إلى عشَّاقِ جهنم.
....................
....................!؟!؟
سادَ صمتٌ كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ( هُزامُ )
تفجّرَ أو كادَ ( هزامُ)،
فسالَ دمعُ حبيبتي... سالَ
عاشقاً..حزيناً.. يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالى ياحبيباً إليَّ..تعالى
تعالى نُصحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّ يسرقهُ هذا الوحش منَّا.
....................!؟
.....................!؟
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لا تحزني
سأسرقُ الدمعُ المنمنمَ،إذاما
هذا الغرابُ رحلَ أو نامَ.
أمزجهُ بدمي..
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ الروحُ بهِ حنانا
يهطلُ نداءً وندى
إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ من عينيكِ
يشفي ألمَ المخاض ِمن مقلتيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هزيانَ الوترِ
يُقدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهزيان
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى
شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذها إلى
أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نصلّي في مغارةِ الغادي..أبنُ الخالقِ :
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّالزمانٰ
فيصابُ بالعمى والعطشِ..
هذا الحسودُ..
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي"بالمعنّى" والعتابا قصائدي
ترياقُ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ما طلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً...
أعومُ كالمجنونِ
....................
....................؟!
لا تخافي يافتاتي.. وصدقيني
إني إلي عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ.
....................؟!
....................!؟
نعودُ..قلبينِ نرفُّ..
روحينِ نطيرُ
والبحرُمن أمامنا راقصاً..
يسيرُ،
والشمسُ من خلفنا تمشي..
تُنيرُ.
ونحنُ بينهما عاشقانِ:
نحطُّ...نطيرُ
نُغنّي... ونعزفُ
على وترِ روحينا
منْ مقامِ( هُزامِ)،
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
*-----*----*----*----*----*
بقلم الشاعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
24-6-2018
أما المقطع 3و 4و 5.
ستأتي لاحقاً.
--------------------------------
نعشي ومدفني
المقطع الثاني
*----*----*----*----*----*
سيدتي:
بالأمسِ ...مساءَ السبتِ
مرَّ بعشي نبيُّ العشاقِ
حينما -في بحرِ عينيكِ الأزرقِ- كنتُ أعومُ،
وأغنّي لكِ ولمنْ حولي
بعضاً من روائعِ أشعاري..
التفتَ النبيُّ الزائرُ
يميناً وإلى اليسارِ
خلفاً وإلى الأمامِ
وحدَّقَ في الأحداقِ
فرأى:
العينَ تضحكُ والجفنَ يرقصُ
الهدْبَ يُغازلُ والمبسمَ يشدو
الطيرَ تصدحُ والعشَّ يتمايلُ
البحرَ يتماوجُ والشَعْرَ يسبحُ
وأنا في الوسطِ...
شاعرٌ مخضرمٌ..عاشقُ
والجمعُ من حولي..
يُرَدّدُ ويرقصُ..
وأنا أُغنّي وأعزفُ..
على نايِ روحي
منْ مقامِ( هُزَامِ )،
فأُصيبَ بالهلعِ نبيُّ الغرامِ..
نظرَ إليَّ والحسدُ يُسابقُ الحقدَ، وقالُ:
عليكَ الرحيلَ..الرحيلَ..الرحيلَ،
فقلتُ: أتطردني.. وهذا بيتي؟!
هو عشّي وأملي..
هو عشقي وحلمي..
هو نعشي ومدفني..
بعدما طلعتْ فيهِ شمسي؟!
وأنتَ..أنتَ ..للحبِّ نبيٌّ ورسولُ عشقِ؟!
فاسودَّ نبيُّ الحبِّ ..تآكلَ بالغضبِ
ثمَّ توهَّجَ كالهشيمِ في النارِ
فصاحَ بصوتٍ أسودٍ فيهِ احمرارُ،
وكأنهُ جُنَّ:
عليكَ ..عليكَ الرحيلَ ولا أُكررُ،
لا تكثرِ الكلامَ ياشاعراً،لِأَلَّا..
وإلَّا قذفتكَ إلى عشَّاقِ جهنم.
....................
....................!؟!؟
سادَ صمتٌ كالجمرِ كانَ
والشللُ يُرعشُ الأبدانَ
فسكتَ النايُ..مريضاً نامَ
وعنِ الغناءِ توقفَ الجمعُ
تفجَّرَ أو كادَ( هُزامُ )
تفجّرَ أو كادَ ( هزامُ)،
فسالَ دمعُ حبيبتي... سالَ
عاشقاً..حزيناً.. يروي المكانَ
فأشارتْ ليَ بدمعِ العينِ وقالتْ:
تعالى ياحبيباً إليَّ..تعالى
تعالى نُصحّرِ البحرَ والزمانَ
لِأَلَّ يسرقهُ هذا الوحش منَّا.
....................!؟
.....................!؟
قلتُ:
لا تخافي ياملاكي.. لا تحزني
سأسرقُ الدمعُ المنمنمَ،إذاما
هذا الغرابُ رحلَ أو نامَ.
أمزجهُ بدمي..
أجعلهُ لروحي شرابا
قصيداً لكِ ينطقُ الروحُ بهِ حنانا
يهطلُ نداءً وندى
إليكِ..عليكِ
يغسلُ الخوفَ من عينيكِ
يشفي ألمَ المخاض ِمن مقلتيكِ
يُجفّفُ-قبلَ الرحيلِ-هزيانَ الوترِ
يُقدّدُ-وأنا أرى-وترَ الهزيان
ثمَّ أقرأُ فاتحةَ حبّنا المقدسِ
وآيةَ العينِ والدمعِ الهامسِ
نأخذُ البحرَ إلى
شمسِ أيكنا الحارقِ
والشمسَ نأخذها إلى
أيكِ بحرنا الغارقِ
ونحنُ نصلّي في مغارةِ الغادي..أبنُ الخالقِ :
يتصحّرُ المكانُ ويَسْوَدُّالزمانٰ
فيصابُ بالعمى والعطشِ..
هذا الحسودُ..
يموتُ أو يرحلُ.
فغنّي"بالمعنّى" والعتابا قصائدي
ترياقُ شِعْرٍ لروحكِ والعيونِ
وإذا ما طلعتْ شمسي وعادَ بحري
ترينني فيهِ روحاً...
أعومُ كالمجنونِ
....................
....................؟!
لا تخافي يافتاتي.. وصدقيني
إني إلي عينيكِ راجعٌ،بعدما
يتلاشى ويندثرُ ملكُ الغربانِ.
....................؟!
....................!؟
نعودُ..قلبينِ نرفُّ..
روحينِ نطيرُ
والبحرُمن أمامنا راقصاً..
يسيرُ،
والشمسُ من خلفنا تمشي..
تُنيرُ.
ونحنُ بينهما عاشقانِ:
نحطُّ...نطيرُ
نُغنّي... ونعزفُ
على وترِ روحينا
منْ مقامِ( هُزامِ)،
فصدقيني..
صدقيني..
صدقيني.
*-----*----*----*----*----*
بقلم الشاعر:داغر عيسى أحمد. سورية.
24-6-2018
أما المقطع 3و 4و 5.
ستأتي لاحقاً.
--------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق