شتاء ساخن
لست غائب ...
كنت على بعد جمره
والحنين يرتشف نيراني
نيران قلبي تشتعل
والقلب ذائبا داخلي
كنت ارتشف قهوتي
ومعطفي مبللا بخيباتي
اسريت طوال ليلي
والرياح تعصف صدري
فأرتعش
أتبعثر حتى القصيده
أكتب ولا أتعثر
أتماشى في حدة الليل
ساريا الى قصرهآ المرقرق
المكسوا بذهب الايمائةِ
كنت على حلم وانتظار
كنت اكتب رسائلي عالورق
وأذخرهآ تحت أبواب قصرهآ
كنت عاريا بوحدتي
متكئ على خيانتهآ
لأعود خائبا بالحزنِ
أمسك آلاتي وأبدا اللحن
والعصافير تجوب اسقف منزلي
تعفن قلبي ولم يسقى
حتى ولو رشفه جاثيه
امهلت نفسي حينهآ
أياما . بل ساعات
حتى تعدت القطره تلك السنين
أصبحت شائخآ
وأنا معلقى على ذاك الجسر
جسر الذكريات أصبح مريعآ
حتى تلك ألايمائه بقيت محفوظه
وورده ياسمين داخل دفاتري
كآن هذا الحلم معشوقتي
على شكل رفوف من شواهد الذكرى
كان الحب على بعد غيمه
وسماءُ ماطرةً
والاطلال متجرعه
حتى تلك السهام لم تعد تصيب
كان الهواء متحفزا
بل متشددا حينهآ
حتى خصلات شعرها لم تجِفَّ
ذهبت الرياح
حقا ذهبت ولكن !
انتشر البرد على اسطح الهاويه
ولم تظهر بعد الجريئه
حينهآ بحثت عنهآ
فوق اسوار المدن
في المساجد والكنائس
وبحثت وبحثت كثيرا
دون أيا منفس
لم أتذوق أي قطعة حلوه شهيه
ولا اي شيء حتى
فمر بي شريط كنت لا اتذكر
فصوبت نفسي وتذكرت
تذكرت المكان الذي التقينا به
حيث وضعت مشنقتي وأنقذتني
ذلك المكآن كآن قلعه
قلعه الشموع
ذهبت مسرعآ ها هناك
فنظرت كأعمى بصيره
فرأيتهآ أبصرت
كآن ذلك النور لا يوضب
كآنت الرياح على عكس جفائهآ
كآن الخوف على بعد لحظه
وجدتها حول مشنقتي
كآنت تحاول
وتحاول تكرارا ومرارا
أن تعيد ذاكرتي وذكرياتي
في لحظه تعسفيه
فأخذتهآ دون أن تراني
واغميت عينيهآ
قلت لهآ حينهآ
لا تعيدي ما كنت امر به
أنت من أحيا قلبي بجرئه
وأنا من اغميت عينيكِ وثملت
حتى جائت تلك الغريزه وجبُنت
أنآ من استحق ان يرتب ماضيه
ولكنْ عدت لك بجرئه
عدت طفلا سائرا
فكوني أنتِ من يستحق عنائي
فالجمر الذي تجرعته بعشقك
قد تمرد وزاد شغفه بحرقه
فكوني انتي البرد وأيقظي قلبي
كوني أنتي المطر واروني
من ثغرات شفاهك وتروّقي
أظهري مآ كنا نسعى له
حتى جائت كالانين واخذتني
فأكتمل السهر بنا وراقصتني
كآنت اجمل من أن اتلذذ
معطف بكآء سآخن .......
"" شتاء ساخن ""
#سامح_سالم
تعليقات
إرسال تعليق