رصيف الإنتظار
الذي كان يحول مابيني وبينك
قد فض بكارة الوقت
لِيفتُك بأيتام الصبر
وأنا أقف هناك
عند بائع تذاكر السفر
رأيت ضحايا العشق
وقد كانت قلوبهم
ملطخة باللهفة
أخبرني أحدهم
و بصوت مذبوح
أن حي على الفراق
كي تتبع خطانا اللعنة
فتسرق رغيف الخيبة
كان صوتي حينها محاطٌ
بأرتال من الدهشة
خطايّ لازالت تغوص
في تراب الأناة
وكأنني أضعت وطناً وسط
الخارطة
أخبرت الجميع همساً
بأن يغادروا
فأنا إبن التسعون عهد
لن أترك هذه الارض ليتلقفها
الظمأ
لن أترك محرابي
بين فكي الضجيج
لن أترك وجه حبيبتي
تائه بين عويل النسيان
لن أركع لوساوس الشيطان
هذا أنا !!!
أما تنهيدتي الجاثمة على
صدر الوفاء
قد أختارت أن تكون
في غياهب الذكرى
لم تكن تبالي لعرق
جبين الخوف
لم تكن تبالي بعاشق
قد مات شوقاً
لم تكن تدرك بأن للنوايا
أجنحة
قد تحلق خلف
أثار الجريمة !!
مرثيةٌ هيَ
قد عُلقت على جدار الوحدة
مذ الف غياب
ولازلت أكفكف عنها
بكاء الغبار
بحلم مبتور اليدين
بقلم / الكاتب محمد الأنباري
تعليقات
إرسال تعليق