رسالة ...


رسالة !..
عزيزتي الغالية ...
لا تقلقي !!!...
فإن الحرب توشك أن تضع أوزارها ، نحن هنا في معزل عن السلام ...
سنلتقي عند الضفاف ، حين تهدأ النفوس وتنحني لبعضها الرؤوس وتنتصر الإنسانية  ...
كل الأبواب أوصدّتها لأجلك ، كي لا تصلي إليّ ..
بالله عليك كيف وصلت من بين هذا الزحام ، نحن على الخط الأمامي ...
لا يفصلنا على العدو إلا بضع أنفاس ، إذا أمسيت غاب الأمل  ،لأشد خيط الصباح وكذلك....أتساءل دوما ؟؟!!.
لمّ هذه الحرب القذرة ؟!...
تدفع الابتسامة ما أُقترف المذنبون من جرائم ، هل هي حرب أهواء أو عقيدة ؟!..
يقال : أن الحروب التي مضت  ، من أجل تحضر ذاك العربي المقهور وهل التحضر يقتضي سقوط السلام ؟!..
ثم لمّ يلتفون حول مائدة الصلح ؟!...
بعدها يتعانقون و تتلذذ  الأذان بأصوات الكؤوس ....
أخبرني صديقي بالقاعدة اللوجيستية  اليوم ، في إحدى القنوات الأجنبية مذيعة نبأ  تقول ما يلي : يعتذر النائب عن هذه الحرب  ، بسبب خطأ استعلاماتي !!!...
عجيب ... عجيب والله !!!!...
كل هذا الدمار والتهجير ، لأننا صدقنا الكذاب ووهبنا رقابنا للذئاب ....
عزيزتي الغالية ...
الذي يؤلمني كثيرا ، تلك التصفيقات عند سماعي ربيعا عربيا ...
لكن الحقيقة  ، خراب ودمار على خط النار  ...
والأكثر مرارة من ذلك سبقونا حتى في قراءة الأفكار  ...
عزيزتي الغالية ....
سأغادر لأن العلم الأبيض لم يستقر مكانه  ، فقد نكس  اللحظة ؟!..
وحين تصلك  رسالتي فأنا في انتظار إشارتك ...
هل وصلت ؟؟!!..
بقلمي ر . شرقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر