القصة القصيرة /// رحو شرقي

القصة القصيرة


على خط النار !...
عزيزتي الغالية ...
وأملي الوحيد الذي يشدُّني إلى خيط الصباح ، في وحشتي .
 على العراء أخلو بالقدر !...
وفي اللّحظة التي ينْكسر فيها الحلم من الأعماق !!... عزيزتي الغالية ...
وعلى خط النار يعلو صوت البنادق والغبار .
 تنموا أحقاد العوسج والدّمار .
تحمل إليَّ الملائكة روحك مع الطّيف الذي يخاصرني و ظلك الملازم و يا له من وفاء!...
عزيزتي الغالية ...
لم أقصد مرّة أن نتفارق لحظة ، فذاك الخصام يغسل الفؤاد الفؤاد.
وكان شتائي مُهادن ، انتظرك بإشراقه مطِلة من تلك الرّابية وللرسالة بقية .
لأن الكّشاف يومئ إليّا !...
أنّ فصيلًا معادي يمرُ بالقرب !...
لأستعيد القناصة ، سيأتي يوم على الضفاف، بعد عودتي إن كتب الله لي في العمر بقية .
لا تحزني لم أقدر على لحظة الوداع الأخيرة !...
عذّرا ...
قد حان وقت الإشتباك و تبادل الطلقات ، أشلاء هنا وهناك .
 صراخ وعويل كل منا يريد الغنيمة ؟!...
وكان بينهم قناص ذا حزم وعزيمة ، لم يترك لنا لحظة من الصباح حتى المساء !...
أرْدفْته قتيلا وعمتْ الفرحة .
بعدها أكتشفت أنه شقيقي كان الضحّية !...
فعجبًا لأخ يقتل أخاه ويدّعون أنه انتصار؟!....
 نغرس الأحزان بأيدينا و ننتظر حقول السلام ؟!!.....                                                         بقلمي رحو شرقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر