القصة القصيرة /// نصره الله
خرج الى فناء المنزل. كي يتنفس قليلا. من الهواء التقي .لقد اعتاد ذلك كل ليلة. بعد ان يقيم الليل ثم يتامل قليلا في وجه السماء."
خطى خظوة .اثنين .صراخ؛وبكاء ينبعث من غرفته كانه زلزال وقع فجاة .تاكد من الصوت انه صوت ابنته.
هرول مسرعا نحو البيت.دخل الغرفة فما ان وقعت عيناه على زوجته الممتدة على الفراش وقد. سكنت كل حركة منها.لقد فارقت الحياة ...
جلس بهدوء بعدما دعا دعاه؛واقترب منها فاغمض عينيهاثم غظى وجههاالذي يبدو انه قد تورد بعد الموت...
اتكا على الجدار والدموع تتهاطل على خديه ..على ثيابه. وعلى الشهيق ؛والتفت الناس من حوله
يعزونه ويصيرونه .
تمت مراسيم الماتم وبعد ان دفنت المراة ؛و تولى الناس عنها
اقترب من قبرهاودعا لها ثم انصرف لا يدري اي اتجاه يسلكه..احاطت به صور كثيرة لزوجته فاحس بالإختناق اوكانه حبل من حديد تلوى حول جيده....
بكى كثيراومن شدة الهول نام بجانب كوخ قديم قرب الوادي المحاذي لهم
مرت الأيام وهو على ذلك الحال
لايلتفت الى شيئ. الا الصلاة في
وقتها. نحل جسده.اكتوى قلبه .احرقته الموت ومرارتها .صار لا يفارق قبر زوجته اذ كان يحس
بمتعة حين يلمس اسمها المكتوب في الأعلى ...يتذكر ضحكتها ..غضبها ..رقصتها ..عذوبة كلامها وحينما كانت تتبعه وقت السحر الى الفناء واضعة راسها على كتفه. تتامل معه التحوم ؛والقمر فتحدثه عن الحب وعن قدرة الله على الخلق. ثم تردف قائلة ان الحياة قصيرة ثم تاخذنا الموت ...
فيبتسم لها ويقول ;اتمنى ان نموت معا ....
كل هذه الذكريات لا تفارقه الا وقت الصلاة .يضل يدعو لهابالرحمة وبالجنة.
لقد عجز عن فعل اي شيئ فمرض مرضا طويلا حتى ظن من حوله. انه سيرحل قريبا الى
السماء ..
لكن قدرة الله اكبر من ذلك لم تمر. الا فترة قصيرة .شفي الرجل من مرضه بعد علاج طويل اذ تمكن من العودة للعمل
من جديد لكنه امتنع عن الحديث
الا لزوجته حينما ياوي الى الفراش ...
ان عودي. وضمي حسدي المقهور من دونك .حلقي ياحمامة الروح وعطري المكان برائحتك الزكية ..ناوليني كوبي
المفضل كل مساء .اقتربي لقد اشتاقت الروح اليك حبيبتي .ولا ينام الا ويده على قلبه ...
نصرة الله
تعليقات
إرسال تعليق