جلست طويلا...
خلف جدران الوجع
اجمع خيوط قوس قزح
ليصبح الدرب مورقا بالندى
مبللا بعرق الكادحين
مررت بين جدائل الحقول
سقط القمر في حضني
قالت الارض :
خذيني زنبقة باريج الحلم
دسست في جيبي حروفي
لاخيط تبعثر الزمن
تمتد الارض داخل القلب
لا اريد مزاحمة العشاق لنبضي
لست خمرة معتقة...
تسكب في كؤوسهم النجسة
لتتقيأها رؤوسهم الفارغة
الا من الترهات
انكسرت هامة النخيل...
بشعرة معاوية
تصلب المشاعر في ساحات البلدة
يشهد الجميع سقوط العرش
ويستمر العرض
برقصات الغجر...
وصخب الضجر
على جدران القلب ...
كتبت اشياء خطيرة ضد الالم
الفاجعة عظمى
تتربص الهموم بالعشاق
افكار تنعق داخل الذاكرة
نشيج الدمع يغرق الحرف
ويضيع حنين الكادحين...
في منفى الخونة
تتلوى الحقيقة المرة في ساحات الحلم
تنفث افواه الغربان اوجاعا
لا اشجار تظللك
لا ينابيع حياة ترويك
ولا يوسف في غيابات الجب...
ينتظر الفرج
تساقطت الاسماء في وحل الرذيلة
والتحفت قلوب العاشقين الصمت
تحت قيود الحزن
لا تبحث عني...
نبضي المعتوه زاد جنونا
ليرفع عنه القلم...
ويكتب دون قيود...
سقطت الاقنعة...
سقط الجهلة والعرش
باسم الحب... والحرية
ستمتلئ ساحات القلب بالنخيل
وتتحقق الرؤيا...
قوافل بدر تحمل البشرى
ليتبدد ضباب الاسى
ويعود العشق والاحلام
بعيدا عن شرارة الغضب
وانين الجراح
لا تبحث عني...
فاني مازلت ابحث عني
في بداية فجر الوطن
ملعونون الذين لم يؤمنوا بالحب
ذاك الذي ينبت الحروف وردا
والنبض احساسا
لا تتعب...
فاني لا اخشى الموت...
في ليل الحقيقة المرة
والوعود الواهية...
فقد تحررت من تاريخ الخزي
مذ امتهنت جنون الحرف والعشق
وزحفت نحوي جيوش النبض
بنيت من سعف النخيل بيتا
يحمي عرق الفلاحين والرعاة
اعدت غرس جذور الاحلام
في صحاري الامل
بقلمي انا : وجدان احمد
27/04/2018
تعليقات
إرسال تعليق