لم أكن أتوقع أن تكون العاصفة الهوجاء ..
التي ستسبي سديم خافقي ..
والإعصار الطاحن الذي سيجتاحني عن قصد ..
ويودي بكلي ..
والقصيدة التي سينفد أمامها مداد محبرتي ..
لتصفع أوردتي مثلك ..
تركتني أفك معالمك الجغرافية دون خريطة ..
أي مستبد أنت ..؟
ومن أي سديم أتيت ..؟
تحمل في ذاتك كل المفارقات ..
تزجني بسجن ديانة العشق رغما عني ..
لن تستوعب عدد المحاولات للهروب منك ..
ولأنك سادن مملكتي ..
جعلت كل السبل تنتهي إليك ..
دهست قوتي تحت وطأة بواطنك المستترة ..
وشطرت روحي نصفين بين رحى شقي حبك ..
نصف مني تعرى ليتزمل بكلك ..
وآخر يتقصى أناي تحت اللهفة المنزوية ..
بين نياط الحواس و الوتين المأسور ..
أين ذاتي المفقودة ..؟
تسكنني ..
تشردني ..
ثم تتركني ..
مسيرة في دروب الهوى ..
كيف حدث كل هذا..؟
أمدرك أنت ..؟
شبيلة مطر /تونس
تعليقات
إرسال تعليق