عمر جابر
أدمن أهل الزمان لوم القدر
لكن ألوم نفسي على حالي
بعض الشعر إعتراف يفضح
و ما عدت بستر العيوب أبالي
أنغام اليأس عشقت لحن حرفي
كلمات الكفر تملأ أسفا موالي
كل الهموم نامت بقاع صدري
كل الآلام تنهش من أوصالي
وصلت من لا يستحق الوصال
و هجرت أحق الناس بوصالي
قطعت دروب الحياة على عجل
و أهملت كل حلم فيها بدا لي
روادتني عاهرات الأفكار عن
نفسها ضاجع اليأس كل آمالي
لا أنا يوسف كي اغض طرف الكفر
و لا الحياة شغفت الحياة حبا بجمالي
قضيت ما فات من عمري عبثا و دلالا
و ها أنا أقضي بقيته ندما على دلالي
كم أعرضت عن الحياة حين أقلبت
حتى أعرضت الحياة عن إقبالي
أجبت عن كل أسئلة الزمان بالغرور
فهل أجد عند الزمان جواب لسؤالي
قد فات منك يا عمري أعوام و أعوام
فهل فيك بقية أصلح فيها أحوالي
و هل حب الدنيا الذي بات يشغلني
يفارقني عساها للآخره تصبح أعمالي
جمعت المال بالكد و للعبث أنفقته
فهل للفقر قضيت العمر أجمع مالي
بنتيت من الخيال ألف قصر من وهم
فإنهدمت قصور الوهم و إنتحر خيالي
حياتي بالهموم كتبت فصولها عمدا
فهل يجدي اليوم ضرب نفسي بنعالي
أضعت بالكسل كل سهل كان متاح
و طمعت في نيل المستحيل العالي
على حافة اليأس و ضعت أمنيات عمري
و أضعت كل جميل من يدي بإنشغالي
تصدقت بعمري على الهموم ذات يوم
و أخفيت فشلي عن يميني و شمالي
#عمر_ج
تعليقات
إرسال تعليق