الرباب والكمان/// Basha Awad

سكت صوت الرباب عني
تاه عزف الكمان
سال دمع الناي
وشاخ صوت المُغني...

رحل صوت الرباب عني
لوعة الأوتار حين
تسقي شفاه الليل
قُبلة التمني...
والكمان لحنآ من عناق
يصب سحر الليل
في مرافئ الأحداق..
خمرآ في أودية التوق
على أجساد اللهفة تُراق..

والليل نهر الأسرار الطويل
للصبايا الحالمات يغني
للظلال الراكضات
خلف السراب يغني
للغيوم الراحلات
في الأرض اليباب
تبلل شفاه الموت بالماء....
وأنا والرباب
انشودة الحياة
همهمة اللحن للريح
رحيل النوارس
في قلب السماء...
ثقل أقدام الأرض
على أوراق الشتاء...

أنا وصوت الكمان
نزيف النجوم
السابحات في الفراغ
ولا كفآ تطال
عناقيد الضوء
من شرفات القمر...
تلتقط حبات النبض
في ليالي السهر..
تهدهد وجع الناي الحزين
فـصَهْ يا قلب صَهْ
ولا تنتحب
وترك المشروخ يترنح
يرتج من نزفٍ ومن صخب...

وأنا والناي
صوت النائحات العليل
انسراق الدمع
في مآتم الرحيل..

رحل صوت الرباب عني
فأين الرفاق مني
موحش هذا الصمت حولي
احتشاد للبرق
في كل الآفاق
زمجرة للريح
تقتلع سواري القلب الراسيات...

سكت صوت الرباب عني
تاه عزف الكمان
وشاخ صوت المغني
فأيناك يا صنو الروح مني.....
أيناك مني..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعني احبك كيفما اشاء بقلم ختام عمر

ليت أنفاس أيلول تدرك اني انتظرك. بقلم شبيلة مطر